أقاتل من أجلها

629 38 16
                                    

| روسيا |موسكو | الساعة التاسعة إلا ربع صباحا |

ارندا:

إستلقيتُ داخل سرير أندرو الواسع و الناعم و ظلت عيناي تتابع هيئة حبيبي الذي يجول الغرفة يجهز نفسه لبداية يوم جديد... و لم تسأم عيناي من  النظر في وجهه الوسيم و مظهره الجميل الذي قرر أن يطل اليوم ببذلة سوداء تنافس سواد عيناه الخلابة، جعلت من طوله يبدو شامخا اكثر من الطبيعي.... و قد وقف أمام مرآة وسط الغرفة يرتب خصلاته الرطبة بعناية، و هو يسرق النظرات نحوى لمرات كنت اتكلم فيها.

تكلمت هذه المرة بعبوس خفيف ثم إستقمتُ جالسة، و بيداي حاولت أن أخفي جسدي العاري بالغطاء الناعم، قائلة:" أرجوك حبيبي، أشعر أنني بخير حقا... و أستطيع الذهاب " نظر أندرو إلي مرة أخرى من المرآة ثم أجابني بهدوء :" أعلم انك بخير، و لكنك تحتاجين لبعض الراحة صغيرتي "  تنهدتُ بقلة حيلة و أنا أقول له:" لم تسمح لي بالذهاب إلى العمل في الشركة اليوم، و لكنكَ سمحتَ لنفسك ليلة البارحة أن تقضي الليل بطوله و انت تمارس عليَ إغراءك... هذا ليس عدل" ثم بسرعة إستلقيتُ على السرير مجددا و ألقيتُ الغظاء على جسمي، أغطي وجهي بسبب الرفض الذي تلقيته من طرف أندرو.

دقتْ في أذني ضحكت اندرو الرنانة ثم خطواته الخافتة و هو يتقدم نحوى، و بعدها شعرتُ بجلوسه بجانبي على السرير.... و بدأت أنامله تنزع الغطاء عن وجهي بقوة لم استطيع مواجهته بها، ثم إستقبلتني ملامح أندرو المسترخية الباسمة، عكس ملامحي، ثم قال مكلمًا إيايَ:"لا تقارني الحدثين مع بعض أرندا، لا ارغب بالسماح لك بالذهاب للشركة لأنكِ متعبة و لم تنالي قسطًا جيدًا من الراحة بعدما خرجتِ من العيادة... و أيضا لا أرغب أن تتذكري ما جرى هناك... خاصة في مكتبكِ، لذلك إن رغبت في العمل يمكنك الإستعانة بمكتبي هنا في الطابق الثالث و أخذ راحتك به... حسنا!"  راعيتُ شعور أندرو نحوى، و أحببت حمايته لي من جديد، لذلك اومأت له بطاعة و ابتسمت بعذوبة نحوه قالة:" حسنا، أعترف أنك أقنعتني بكلامك"

بادلني أندرو الإبتسامة بواحدة جعلتني أفقد توازن دقاتَ قلبي ثم قال يبعثرني:" أما بالنسبة لما جرى ليلة البارحة.... كنتُ مشتاقٌ إليك كثيرًا و لم استطيع ان أتمالك نفسي امام جمالك و حُسنك الذي جعلني أقع في غرامك من جديد، و إستطعت ان أقدس ضرورة تلاحم اجسادنا مع بعضها البعض.... لقد كنتِ مثالية و كاملة ليلة البارحة و قد ظننت أنني كنت في النعيم من شدة سعادتي، ولكنني كنت فقط بين أحضانك حبيبتي و هذا شيئ أكثر من كافي بالنسبة لي" مسح أندرو على خصلاتي ثم نزل إلى وجنتي ينعِمُها بأنامله الرقيقة التي تمسح على جِلدي بلطف تُتابع طريقة كلامه اللطيف و الرقيق الذي أذاب قلبي و أفقدني حواسي.... و بغير إرادتي امسكتُ شفتاي بين أسناني من الخجل الذي أصابني ثم أنزلت عيناي أغض بصري عن اندرو الذي صار شيئ خطير على قلبي.

أَرَنْدَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن