فضيحة بورسيلا

931 49 8
                                    

|موسكو| روسيا|الساعة الواحدة بعد منتصف الليل|

- قصر عائلة دوستوكيفسي -

بعد أن أصبح المنزل فارغ من كل المعازيم و الصحافة، كان كل من عائلة دوستوكيفسي ، أرندا و والدتها مجتمعين في الصالة و لم يتعبو نفسهم حتى لتغيير ملابسهم بل ظل الجميع على حالتهم السابقة و السكوت يعم المكان.... أرندا شاردة الذهن جالست بجانب والدتها التي تبكي بصمت على الاريكة مقابل لها أنجل التي تضع يدها على رأسها و على يد الأريكة تجلس دانا تلعب بأصابع يدها لا تعلم ما الذي تفعله.

كان أندرو واقف أمام النافذة يفكر فيما جرى سابقا، فهو قد أرسل إيغور مع الشرطة لمعرفة جيدا كيف حصل كل هذا ، و أليكس الذي يجلس على كرسي بجانب طاولة صغيرة و في يده كأس من النبيذ يحاول ان يهدأ من روعه ... و فجأة في وسط هذا السكون صدح صوت إيغور الذي يسرع في مشيته و هو يقول بمجرد دخوله للصالة:" لقد علمت من كان وراء هذا" و ما إن تكلم حتى إتجهت جميع الأعين إليه تترقب إجابته التالية... تقدم اندرو إليه قائلا بجدية و غضب:" بالطبع إنها أفعال أليخاندرو القذرة".

أومأ إيغور مجيبا إياه:" بالفعل ، كان هو وراء كل ذلك، فحسب ما وجدت الشرطة فإن الحارس الذي كان يقف أمام الباب تم تسميمه و قد أغمي عليه، لذلك تمكنت الصحافة من العبور" سكت قليلا ثم أكمل :" و بعد أن حققنا مع الحراس و الخدم عثرنا على خادمة تم شراءها من قِبل أليخاندرو لكي تسمم الحارس بتقديمها له كأس من القهوة"

إبتسم اندرو بمرارة ثم إسترسل قائلا:" قد أعلن الحرب علينا و هو أيضا يلعب بقذارة، إذا فليتحمل ثمن ألعابه لاحقا"... أتاه صوت أليكس و هو يسأله:" ما الذي تنوي فعله معه الأن؟" نفي أندرو برأسه مجيبا اياه :" لحد الساعة لا أعلم ، لكنني لن أقع في فخه مرة أخرى".

عادة ارندا من شرودها من اللحظة التي دخل إيغور ، و قد فضلت البقاء صامتة و أن تسمع فقط، لكن الأن نظفت حلقها و قالت:" لقد أرسل لي صباحا سلام مع إبنته...." سكتَتْ ثم أضافت على كلماتها" ناتاشا... حبيبة نوا السابقة، إنها إبنته ... لكنني لم أفهم من كلامها أي شيئ، لكن الأن قد توضحت لي الصورة جيدا"

تقدم أندرو إليها بخطوات سريعة ثم وقف أمامها و إنحني إلى طولها وهي جالسة، أمسك يداها مع بعض ثم سألها بهدوء كونها بالفعل متأثرة مما جرى سابقا و هذا الموضوع حساس بالنسبة لها:" و ما كان كلامها لك؟ و لماذا أتت إليك من الأساس !" صوبت عسليتاها التي تغوض داخل حزنها العميق على عينيه ثم قالت وهي تحاول تذكر جيدا ما جرى بينهم.. و بعد ثواني أجابته بصوت مسموع مبحوح قليلا و هادئ :" لقد أتت و قد جرى بيننا حديث مشحون، و قبل خروجها قالت أنها اتت لتقول لي ان والدها يرسل سلامه لي و انه في المساء سيرسل هدية خطوبتي... تعجبت من كلامها كون لا أحد يعلم بوجودي هنا غيركم و أيضا لم أعلن عن خطوبتي لأحد إلا أنتم، فكيف عرفوا بوجودي في روسيا و اين يقع منزلي و كذلك تاريخ خطوبتي... لكن الأن علمت "

أَرَنْدَاWhere stories live. Discover now