الفصل السابع عشر : { مِـزاجٌ سـيء }

2.8K 150 30
                                    


أسرع الفتى غُرابيّ الشعر عبر الرِواق بينما كان يهمِس كلماتٍ مُشجّعةٍ لنفسِه، يحمِل صينيّة فطور السيّد بـارك بإحكامٍ بين يديّه.

كانت ليلتُه أيّ شيءٍ عدا مُسالِمة، ولَم تكُن فقط حرارة الصيف التي تحرِق الفتى حيّاً ما أبقته مُستيقِظاً. كرِه جونغكوك حقيقة أنّ الأشياء أصبحت محلّ شكوكٍ فجأةً بينه وبين حارِس الأرض والأمر لا يُريد ترك ذهنِه بسهولةٍ فحسب.

كُل ما أراده الفتى هو أن ينظُر تايهيونغ إلى عينيّه ويُخبِره الحقيقة. أن يُخبِره ما الأمر الذي يُريده هو حقاً، لأن جونغكوك أيضاً كان ذو قلبٍ رهِف، وهو كان بحاجةٍ لأن تتِم حمايتُه.

ملئ جونغكوك رئتيّه وإستمر بالمشي شاعِراً بالعزيمة والإصرار، ولكِن عندما إستدار إلى رِواق غُرفة السيّد بـارك، قطّب الفتى حاجبيّه لما رآه.

وقف باب الغُرفة مفتوحاً قليلاً، يسمح لشُعاعٍ صغير من ضوء الشمس الذهبيّ بكسر حُلكة الرِواق.

أمال الفتى رأسه قليلاً وإقترب بحذرٍ نحو الباب حتّى وصل صوتٌ رقيقٌ مسامِعه ليتوقّف.

" تايهيونغي، ميو آمـور، هل أنت بخير؟"

صوت همهمةٍ صغير كان كُل ما سمِعه كإجابةٍ من حارِس الأرض.

كانا معاً إذاً، أدرك الفتى. إبتلع ماء جوفِه وقد إحتاج المزيد من الوقت ليستجمِع مِقدار الشجاعة الضئيل الذي كان لديه. لن يقوم بسؤال حارِس الأرض أمام السيّد بـارك. على الأمر الإنتظار لوقتٍ لاحقٍ ببساطة.

"لمَ قد تظُن أنّه هُنالِك خطبٌ ما، مويى آنيـول؟" سأل تايهيونغ، صوته أجشّ كما وكأنه إستيقظ للتو.

إقترب جونغكوك قليلاً، يدخُل خطّ شُعاع الشمس ويذهب ضدّ جميع الأصوات التي تُحذّره في رأسِه عندما إسترق النظر من خلال شقّ الباب. كان الفتى يعلم جيداً أنّ ما يفعله كان خاطِئاً للغاية، ويعلم أنّ الإمساك به مُتلبِساً سيُرسلِه لجمع حقائبِه على الفور. ولكِن كِلا الرجُلين الذي تمكّنا بطريقةٍ ما من الحصول على جونغكوك ملفوفاً حول أصابعهما، قد وجدا طريقةً لإغراء جونغكوك بتواجدهما في هذا العالم ببساطة، وكان جونغكوك - ليس للمرة الأولى - غير قادرٍ عن منع نفسِه.

سقط فكّ الفتى، تسارعت نبضات قلبِه، وتسائل للحظةٍ صغيرة ما إن وصل إلى النعيم دون إدراكِه.

إستلقى كِلا الرجُلين عُراةً ومكشوفين بالكامِل على الفِراش الكبير، الملائات الحريريّة مرميةٌ في أحد أطراف الغُرفة بينما كانا يستريحان. تلألئت أجسادهُما تحت أشعة الشمس المُبكرة وكان كِلاهُما يتصبّب عرقاً، مُتشابكين معاً كما ولو كانا لوحةً فنّيةً مُثيرةً للشهوة. داعب حارِس الأرض مؤخرة السيّد بـارك بخفّةٍ وقد بدا مُستغرِقاً في أفكارِه بينما أراح السيّد بـارك بإطمئنان ضدّ صدر حارِس الأرض، أصابعه تتجوّل ضدّ بشرة الرجُل المُسمرّة.

BROKEN CLOCKS || VMK            (مترجمة)Where stories live. Discover now