الموجة السابعة عشر

9.8K 307 18
                                    

" أتأمل اتساع السماء في عينيك .. فابتسم .. أرى فيهما نفسي كطائر حر لا يعرف الحدود "


واقفة تتطلع من النافذة في غرفتها التي احتلتها منذ أول يوم لها في هذا البيت المفعم بالحب .. هذا هو يومها الثالث في هذا البيت الذي لم تشعر فيه بأي غربة ، لقد أحبت البيت كما أحبت أهل البيت كما أحبت كل من أتوا في زيارة للبيت .. وكم كانوا كُثر !

حيث صُدمت للحظات فاغرة الفاه وهي تقابل عائلة آدم في أول يوم لها بالبيت حتى أحاطها آدم بوجوده يعرفها عليهم ببساطة فاستقبلوها ببساطة أكبر !!


كان لكل عم لآدم عائلة من زوجة وأبناء شباب .. بعضهم متزوج ولديه أطفال أيضا وبعضهم عازب

كان منهم من دون سن العشرين ومنهم العشريني والثلاثيني .. ولديه أيضا أقارب توأم !!


ما بين الأشقر والأسمر .. والشعر الأحمر أو الأسود .. كانت عائلة متنوعة .. منهم الصاخب الحلو المعشر , منهم الغامض أو الرزين .. كانت ببساطة عائلة مختلفة تجمع بين عادات العرب وتفتُح الغرب

بين خفة دم الشرقي وتحفظ وجمود الغربي ..

لكن ورغم كل شيء يظل هو الأكثر تميزا ووسامة بينهم في عينيها وقلبها .. آدمها !


نظرت لوقفته في الشارع أمام البيت يتحدث في الهاتف ويبدو مشغولا ومعه سليم وذلك المدعو بمليك !


لقد عادت للتو من الخارج .. حتى إنها لم تغير ملابسها بعد والتي اشترى لها آدم الكثير منها بعد أن أخذها للأسواق بنفسه مع أخته وقاموا معا بجولة سياحية أيضا زارت فيها بعض الأماكن التي خلبت لبها من جمالها !! ..

والتقطت العديد من الصور وحدها أو معه .. ومع مايانا أيضا .. تلك المجنونة التي ساعدتها في التسوق جدا وقد كانت متعة لا تضاهيها متعة .. فهي كماسة من المحبات للتسوق والملابس العصرية ..

على الرغم من رفضها بحرج أكثر من مرة لشراء شيء مخبرة آدم باكتفائها ببعض الملابس فقط ..

لكنه كان يقابلها بإصرار أكبر مخبرا إياها ببساطة بمدى سعادته وهو يشتري لها العديد من الأشياء ولتعتبرها هدايا .. فوافقت .. ففكرة أن يكون معاها العديد من الهدايا من آدم أيا كان نوعها يجعلها توافق فورا مدركة أنها ستعيش على هذه الذكريات عما قريب ..

قلب بلا مرسى ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن