" بلادي لم تعد أرضا .. إنها قلبك ! "
" ماسة .. ماسة استيقظي "
فتحت ماسة عينيها بتململ متكاسل بعد نداء آدم الخافت برقة .. نظرت حولها لتتذكر أنها في السيارة وقد شعرت لوهلة بالغرابة بعد اعتيادها على أن الماء هو ما يحيط بكل ما حولها ..
عادت بنظراتها لآدم لتجده مستديرا لها بجذعه مبتسما وهو يقول " لقد وصلنا .. وهذا الحي الذي أقطن فيه "
اتسعت عيناها برهبة وهي تقرب وجهها من النافذة تنظر للشوارع الواسعة ببيوتها المتناسقة ولكل بيت حديقته الخاصة
الشوارع نظيفة هادئة .. والبيوت نفسها بدت كلوحات فنية بتصاميمها البسيطة الراقية ..
عليها الاعتراف أنها وقعت في حب هذا البلد الأوربي .. لكنها لا تستطيع أن تجزم إن كان حبها في الحقيقة بسبب أنها بلد آدم .. أم لأنها جميلة بالفعل !
لكن و رغم كل شيء .. تظل بلدها بضجيجها وشعبها الأفضل لها ..
انتبهت لوقوف السيارة بعد أن دخلت لأحد شوارع الحي الواسعة أمام أحد البيوت الكبيرة المتناسقه كباقيتها ..
وسرعان ما اندفع آدم بحماس لم يخفيه يترجل من السيارة يلحقه ستيفن في نفس الوقت الذي كان الباب الخارجي للبيت يُفتح وتندفع منه عاصفة شقراء لم تتبين ملامحها جيدا حيث أنها اندفعت بجنون ناحية .. آدم !!
اتسعت عينا ماسة أكثر بغضب هذه المرة .. وصدرها تشتعل فيه مراجل غيرة ستحرق الفتاة حرقا هي وكذلك حبيبها الخائن الذي فتح ذراعيه العضليين يستقبل الفتاة المبتهجة بحضن واسع بابتهاج أكبر حتى رفعها عن الأرض !
آلمها قلبها وهي تفكر .. بأنه يعطي ما هو لها لغيرها .. حضنه الدافئ !
شهقت بعنف هي تجده يقبلها على خدها فترد الشقراء قبلته بقبلات أخرى على وجنته الخشنة وهي تضحك بدلال .. حينها اندفعت تخرج من السيارة كطلقة ستصيب رأس أحدهم حالا وهي تهتف بداخلها أن هذا يكفي ..
" آدم " نادت على اسمه بعنف لم تتمكن من كبته أجفل الجسدين المتعانقين بحب واضح أغاظها فالتفتت لها الرؤوس من بينهم ستيفن المتسلي النظرات المستند على السيارة ..
أنت تقرأ
قلب بلا مرسى ، بقلم آلاء منير
Romanceقبطان التلاعب مع خطورة الأمواج لعبته .. سلبت البحار يوما منه الشجاعة بسلاح غادر ، فهل تُعيدها إليه حورية ظهرت له فجأة من بين عواصف ذنبه الوحيد !! ********* أنا روحٌ تائهة وقلب موجوع الذنب فوق كتفيّ يحنيهما .. وعيناي باكية دون دموع .. بين الأمواج أقف...