12

86 12 25
                                    

"كَالغُرفة المُغلقة كنتَ تحاصرني و كَمحبٍ للتوحد كنتُ داخلها ..."

"بشَرطْ.."
خابَتْ آمالي في الحصول على الأجوبة بالكامل ، بالتأكيد ! لا شيءَ دونَ مُقابل ، همهمت له علامةً على إنصاتي ليُكمِل

"ثلاثُ أسئلة لا غير" وها قد بدأنا لعبة الخداع من جديد ، أحقا لا يمِل من المماطلة ؟ ، كُل ما سيسمح لي بسؤالِه عنه هو لونه المفضل أما الباقي لن أجيب !!

"فقط أجب بكل صراحة و لا بأس"
سكوتٌ عمَّ الغرفة لبعض الدقائق و أنا أحَاول جاهدة إختيار أهم سؤال بين كل أسئلة عقلي

"ما الذي قُلتَه لرفاقِك عني بالتحديد؟؟ أعني هم ليسوا متفاجئين مني ! ، ولم يعرفوا من أكون أي لك يدٌ في الَـ !" لم أكد أُكمل سؤالي إلاّ و أجده يشخر ساخراً

"لا أعلم حقاً بماذا ستستفيدين إن أخبرتك لكن..." صمتَ يلتفت للخلف متكئاً على حافة النافذة بجذعه

"مُرافقتي الجديدة " أخرج الحلوة من فمه يعطيني إياها وعلامات التعجب إستحوذت عليّ ، ما اللعنة ؟؟ ، جديدة ؟!

"ما الذي يعنيه هذا؟!"
ضغطت قبضتي على العود الذي يثبت الحلوة بقوة والمشاعر السلبية بدأ‌َت تحُوم حولِي ، أيُحاول القول أني عاهِرتُه الجديدة بطريقة غير مباشرة ؟!

"تبقى سؤالين" نبهني فجأة يُلمح لعدم تضييع الفرص بأسئلة لا فائدة منها ، زفرت بعد أن أخذتُ نفساً عميق أُهدِئْ به أعصابي ، وضعتُ الحلوة بفهمي محاولة التخفيف عن نفسي عن طرِيقها

"أمن المستحيل فكْ الرابطة التى نشأت بين ذئَبنا بعدَ الآن ؟" طعمٌ غريب إنتشر بلساني غير نكهة العِنب مِما جعلني أَعقِدْ حاجبي ، راقَبته وهو يدور بغرفتي متحسساً كل أثاثها بيديه المعبئة بالخواتِم

"أمن الصعب عليكِ التوقف عن الأسئلة السخيفة ؟ ،  لا وألف لا !" أعاد بجسده فوق السرير حيث وضع قدميه التى لا تزال ترتدي الحذاء على أغطيتي البيضاء ، الرجال ...

"سؤال واحد لعين"

وقفت متصنمة مكاني لأني لا أدري كيف سيخرج السؤال من ثغري بالأساس ، رغم كل الأسئلة داخلي و كل تِلكَ التساؤلات والعُقد التى تحتاج للفك ، شيءٌ واحد لطالما كان المسيطر عليهم جميعاً

بعد طول الصمت الذي كنتُ مسببته رفعتُ عيناي عِنده ، نبضات خافقي تسارعت بمجرد أن تواصلنا بصرياً

كضائع وجدَ سبيلَهُ أنا  عندما أرى عيناه
عالمْ آخر داخلهما كما لو لَمْ يكُن لدي عالمٌ سواه

"أخبرتني أنكَ رأيتني لأولْ مرة ، ليلة قتلِ اللونا ، متى بالضبط..؟"

لم أحسِب المدة التى بقيَ الصمت مسيطراً فيها لطوله ، أعيننا فقط من تتكلَم بلُغتها المنفردة ، إستقام بظهره و مازال يُحافظ على تواصل مقلتينا

fate doesn't change  Where stories live. Discover now