"إيليين ما الذي تفعلينه هنا؟؟" أفاقني صوت سول من دوامة أفكاري التى وكما يبدوا كانت تبحث عني
"بحقك ماذا تفعلين؟! قلتِ أنك ستخرجين حتى تستنشقِ القليل من الهواء لا أن تدخلِ الأزقة كالسارقين ، لولا رائحتكْ لَما علمت مكانك"
إنهالت علي بالثرثرة بينما تتفحصني بعينيها خائفة من حصول أي ضرر لي
أنا لازلت غير مستوعبة ما حدث ، كل ما يهمني حالياً هو ما قصد ذاك اللعين ليلة قتل اللونا تحديداً
أي قبل سنتين؟! ، أنا لم أكن في القصر وقتها لم تكن لي علاقة بجونغكوك ، أنا لا أذكر أين كنت تلك الليلة أصلاً !!
لاحظت إنعقاد حاجبيها عند إقترابها مني أكثر ، لم أعطي للأمر أهمية كبيرة فالمصيبة التى أنا فيها تكفي
"فقط دعينا نعود للقصر أو إتصلي بهوسوك حتى يقلنا بسيارته أنا متعبة لا أعتقد أني أستطيع المشي على أقدامي للقصر"
خرجتُ من الممر الشبه مظلم أتقدمها بعدة خطوات ، ألقيت نظرة عليها لأجدها تأخد الهاتف من جيب بنطالها
تنهدت بيأس فور رؤيتي سول تحمل أكثر من خمس أكياس بيدها ، لا أعلم متى إستطاعت شراء كل هذا أو بمال من أساساً ...
"أنظرِ هوسوك قد أتى"
صرخت بحماس كعادتها مؤشرة على سيارة Toyota بيضاء ، أخييراً
إتجهت نحو السيارة أترك الأخرى تحمل جميع ما إشترته ، لما قد أساعدها و المشتريات ليست لي؟؟
جلست وراء هوسوك ثم لحقتني سول تجلس جانب هوسوك في المقدمة ، ثنائي أحمق ...
وجّهَ هوسوك عينيه إتجاهي من خلال مرآة السيارة ، لم ينطق بكلمة و إستمر في التحديق بي مع تلك النظرات الغريبة
ما الأمر؟؟ لما هو و سول نظرا لي بتلك الطريقة؟ ، تجاهلته كما فعلت مع حبيبته و حولت ناظري إلى النافذة ، كل ما أرغب به الآن هو العودة للمنزل والنوم
لم يمر الكثير من الوقت قبل أن أشعر بجفني تثقل ، قاومت قليلاً لكن إنتهى بي الأمر أخد قيلولة قصيرة ريثما نصل
"إيلين ، إيلين إنهضِ لقد وصلنا"
"أصمتِ سول لازلت أريد النوم"
تمتمت بإنزعاج شاتمة إياها أحاول إيقاف يدها عن هز كتفي
"أنهضي !!"
زفرت بقلة حيلة أستقيم بظهري على كرسي السيارة و يداي أخذت في تدليك عيناي ، إنتظرت قليلاً حتى أستطيع إستعاب ما حولي ترجلت بتثاقل و رغبة النوم لازالت ترافقني إضافة للجوع ، لم أكل شيء منذ ثلاث ساعات .
لا يهم الطعام الآن دائماً ما تتفوق رغبة النوم على الأكل لأنه وبكل بساطة سيتطلب منك جهداً كبيراً حتى تعد الطعام
صعدت الدرج الكبير متوجهة إلى الطابق الثاني حيث توجد غرفتي في الممر الذي على اليسار
سول لا تعيش هنا هي فقط صديقتي المقربة و رفيقة البيتا الأول ، الألفا يسمح لها بالتجول داخل القصر كما تشاء طالما لا تزعجه
إذا تكلمنا عن الألفا فيمكنني القول أنه ألفا عادل الجميع يحبه رغم حدة ملامحه و تصرفاته الباردة نسبياً هو ليس شرير ...
أمسكتني يد وسط سيري تسببت في إيقافي عن الحركة ، أدرت رأسي للفاعل و التعجب يملأ وجهي
كان هو ، أحسست بهالته الغاضبة والطاقة السلبية تنبعث منه ، لما هو غاضب؟!
"رائحة غريبة عالقة بك ؟ "
أنت تقرأ
fate doesn't change
Werewolfلكلٍ مِنَّا رفيقه المقدر الذي سنكمل معه ما تبقى مِن حياتنا مَن سيُزيل الظلام المحيط بنا ويعيد تشييد ما فقدناه ، لكنٌها أصرت على كسر القاعدة لعدم رغبتها به متناسية أن القدر لا يتغير ... "المضاهر ، السلطة ، و القيادة ، كانت كل ما يظنه المرء رمزاً للجم...
