الفصل الثاني و العشرون

Start from the beginning
                                    

« التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ».
يعني مجرد ما نعمل ذنب ونقوم نصلي ركعتين لله ونطلب منه أنه يسامحنا ونقعد نستغفر شويه ربنا يسامحنا ويمحي الذنب وكان معملناهوش اصلاً.
حتي لو تكرر نفس الذنب مليون مره...بمجرد ما نروح لربنا بيسامحنا.

مريم بحماس وهي تعتدل : أنا عملت كدا .
مياده بسعاده  : حابه أعرف بالتفاصيل .
رغم علمها لكنها تودها أن تتحدث وتخبرها بنفسها.
مريم بدموع قد ألتمعت في عيناها : أنا خالتوا جابت لي أسدال وعرفتني اصلي ازاي ووقفت صليت وعيطت كتير جدا وطلبت من ربنا يسامحني علي كل ذنوبي .

ومن يوميها وأنا مش بسيب فرض وبقرء قران كتير رغم أن صعب شويه بس بحاول اتعلم .
كمان بقيت بستغفر كتير جدا الحمدلله.
مياده وهي تري لمعه عيناها : اللهم بارك ماشاء الله تبارك الله.
ده بقي من أهم علامات قبول توبه العبد .
مريم بإبتسامه مندهشه : اي ده طب ازاي .؟!

مياده : أول ما تلاقي نفسك بعد التوبه العبادات سهله عليكي وكمان بتزودي فيها يبقي ربنا قبل توبتك .
مريم وهي تصرخ بحماس ودموع فرحه : بجد.
مياده بإبتسامه : أيوه بجد والله .
لتجد مريم تبكِ بعد ثوان بحرقه وهي تهتف : بس أنا عملت ذنوب كتير اووي.

مياده وهي ترفع لها وجهها تهتف بأمل: ربنا غفرها .
مريم بدموع أكثر : ومعرفش عن دينا حاجه يا مياده .
مياده بإبتسامه: أنا هساعدك.
مريم وهي تنظر لها بصمت يتبعه دموع لم تلبث ثوان حتي أمتدت مياده تمسحها لها وهي تهتف بوعد : هساعدك والله لحد ما تعرفي دين ربنا كويس جدا.

نظرت لها مريم بتشوش تراها تجلس بجوارها تحادثها بلطف ... تنظر لها بحنان يشبه لحنان الأخت.
لتجد نفسها تقترب منها أكثر وتلقِ بنفسها داخل أحضانها تهتف : أنا موافقه نكون صحاب .
لتبتسم مياده بإنتصار وهي تشبت يدها بيد مريم التي مازالت تحتضنها بفرحه .

رفعت رأسها لأعلي تحمد الله في سرها وتشكره علي عونه لها في تلك المهمه .
كانت تخشِ رده فعلها وظنت بأنها ستتعب كثيراً حتي تصل لتلك اللحظه .
ربما لأنها فعلتها من قلبها بإخلاص لله وحده.

ولكن ..
هل تلك الصداقه ستكون حقاً أم أن مريم هتفت بهذا في لحظه ضعف .!!

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تقف أمام المرآة تهندم من حجابها...أستعداداً للخروج معاً لتناول الطعام بالخارج.
وهي تبتسم بسعاده متذكرة تلك الأيام السابقه مع حازم... لطفه معها تلك الأيام جعلتها سعيده كثيراً خصوصاً مع جنونها المستمر يجعل الحياه بينهم  مليئه بالدفء .

تطلعت لملابسها لأخر مرة قبل أن تستمع لدقه الباب 
سمحت له بالدلوف وهي تلتف تنظر له أبتسامه سعيده .

هتف حازم وهو يتأملها بعشق بذلك الفستان النبيتي الدموي مع خمارها المشجر باللون النبيتي والأبيض ليعطيها مظهراً رائعاً
ليهتف حازم بغمزة : أي الجمال ده .!!
أردفت مي بضحك وغرور أنثوي : متجوز قمر بقي تعمل أي..!!
يكش تحمد ربنا .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Where stories live. Discover now