Part 13 : خوف الفلاسفة من الحب

शुरू से प्रारंभ करें:
                                    

" هذا هو المقطع...لو كنت هوزيير سأختار هذا المقطع لأهديه لك ..اعتبريه مقابل إرسال أغنية فرنسية لي ..."

لا يعلم...هو حتما لا يعلم شيئا عن وضع قلبها و لا عن كيف أنها واجهت صعوبة في التعافي توا مما قاله...لقد كان...لقد كان جميلا بشكل لم تستطع صياغته...

أعني هو يجيد إخراسها و ليس هذا فقط...بل يمنحها قبلة على كل جرح من جروحها ما أن يخبرها بشيء ما كأنه إشفاء لها و كأنه نهر الغانغ الذي يؤمن المتعبدون بأنه يطهرهم من خطاياهم...

أيتم إشفاء جروح المرء ؟ أيتم تطهيرها حقا ؟...هل للكلمات القدرة على فعل شيء كالإحياء مثلا ؟...باتت فتاة الحب تميل لاعتقاد حقيقي واجب تجاه هذا...

و لأنها للوهلة الأولى كانت عاجزة عن حمل جسدها استدارت تعطي مرآتها ظهرها و تتكأ على طاولة مستحضرات التجميل و العطور تحدق بالنافذة على جانبها أين غسلت الأمطار الزجاج و بيد تحمل وشوما حالكة  عبثت بخصلات شعرها تعجز عن صياغة جواب له...و لا تعلم لما صوته الذي تحبه و صوت المطر خارجا دفعها لاخبره بنفس هدوءه :

" قد يكون هذا مصادفة ...لكن أغنية 'من عدن' هي أغنية دفعتني قبل سنوات لفعل شيء ما لا يسعني سوى أن أعتبره قرارا حكيما...الأغنية دفعتني لأنضم لمجتمع الفلاسفة الموتى..."

جذب هذا كل حواس سالفاري يسمع لنبرتها...النبرة التي تتحدث بها حين تظهر الجانب الذكي منها و ليس جانب فتاة الحبر التي تدخن الكثير من الحشيش...

مجتمع الفلاسفة الموتى...هذا بالتحديد أكثر ما جذبه و جعله يعتدل في جلسته...فمجتمع الفلاسفة الموتى هو منتدى إلكتروني للفلسفة تم تأسيسه تبعا لفكرة فيلم يحمل إسم مجتمع الشعراء الموتى تخليدا لهذه الفكرة و تأسيسا لشيء يمجد الفلاسفة كذلك...

سالفاري يشترك في هذا المنتدى منذ سنوات و كل الأعضاء الذي يفوق عددهم الثلاثة آلاف يحملون إسم مستخدم على إسم فيلسوف معين ...يتبادلون الآراء الفلسفية و يكتبون مقالات فيه عن الكثير مما يخص الفلسفة...و لم يتوقع هو بتاتا أن تكون ميلينوي عضوا في المنتدى ...

لذا سارع يسألها بهدوء و هو يتكأ بظهره على المقعد و فضوله يأخذ القاسم الأكبر منه رغم أنه عسليتاه مثبتة على تساقط المطر من النافذة: 

" أخبريني عن إسم حسابك في المنتدى ..."

" أنت أيضا عضو في المجتمع؟...كان يجب أن أتوقع ذلك...لا شك أنك مرتبط بالفلسفة أكثر مما يبدو عليك..."

كان صوت ميلينوي هادئ يرن في أذنه يمتزج مع صوت زخات المطر خارجا و رائحته في هذه الليلة الباردة ..لهذا أتى جوابه تبعا لما قالته بنفس الهدوء: 

" أجل...أنا عضو في منتدي الفلاسفة و أكثر من ثلاث مجموعات أخرى على حسابات التواصل...إن أردت يمكنني ضمك لهم ؟..." 

نظارات و وشومजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें