زَغْـرَدَةُ ٱلْـشَّيْـطَانِ وَسَـطَ غَـياهِبِ ٱلْـظّلَامْ

54 10 13
                                    

ٱلْفَـصل ٱلْخَامس عشـر

.. الٱشتياق ندبة يخلدها الحب وسط شلوخ الذاكرة ...

_______________________

لأوّل مرة أحسّ بعد أربعة عشر سنة من الوحدة و عذاب الذاكرة، بذلك الشعور الذي يشلّخ القلب و كأنّه جلّاد يعدم قلبي وسط ساحة المقصلة.

إنّه شعور الفقدان..

خفت كثيرا عندما رأيت سو جون في تلك الحالة، تئنُّ و كأنّ روحها سلبت منها، لم أفهم شيء في بادئ الأمر، بعد ذلك ٱتضح أنها تعاني من الكوابيس. حاولت جعلها تستفيق لكنّي لم أجدي. داعبت أطراف أصابعي وجهها المتعرق، أحاول وخزها كي تستفيق لكنها كانت تردّد ..

-" نامجون لا تتركني .."

فتحت عينيها كشق صغير للغاية، ناظرتني بعيون ذابلة لتردف:

-" لا تذهب ... نامجوناه لا تذهب ..".

لأول مرة تحدّثني هذه الصغيرة دون رسميّة و كم أعجبني هذا! هل قدري أن أحبّ و أتعذّب ثانية أم هل يا ترى سوف تبتسم الحياة في وجهي و تنفرج لبة الظلام من بين ثنايا قدري؟

نظرت لجسدها العاري الغارق وسط المياه، لم أعلم مالذي يجب عليّ فعله. هل ألمسها، أم أترك أمرها لـليزا؟ لكنني خائف فقدانها، تشبّثها الميؤوس منه بي بتلك الأصابع الرقيقة جعل منّي أتشبّث بها أنا الآخر، لن أتركها وحيدة أبدا..

-" لن أتركك سوجون، هل تسمعينني؟ لن أتركك أبدا..
هذا وعد منّي لك قائم إلى غاية ذهاب روحي عن جسدي."

حملتها من الماء بين ذراعيّ، جسدها كان باردا كالصقيع و كأنها لم تكن وسط حمام بخار. الغريب أنّ وجهها متوهج حمرة، و يتصبب عرقا، يعاني رأسها من الحمّى، لكن جسدها العكس تماما.

وضعتها فوق فراشها و ٱلتفت ناحية الكرسيّ كي آخذ منشفة من فوقه لأغلّف به جسد تلك الصغيرة. بالنظر لجسدها، قد أفقدني أعصابي. تساؤلات كثيرة طرأت في ذاكرتي، جسدها ليس مرافقا لعمرها الصغير.

بشرتها حليبيّةٌ ناصعة.. ٱمتدت يدي ناحية رقبتها الطويلة، هي مغرية بشكل ما.. نزلت بٱصبعي ناحية عظمة تروقتها لأقبلها بلطف هناك..

ٱسترسلت لمساتي ناحية صدرها، المشكلة أنّه منتفخ كثيرا بالنسبة لفتاة تبلغ الثامنة عشر من عمرها. صدرها ناعم كالقطن، حِلمتُها ورديّة كلون الورود، لا تشيبها شائبة. نزلت بعينيّ و يمنايَ من مداعبة صدرها ناحية بطنها لأقبّله هناك
كما فعلت مع الذي سبقها..

خصرها صغير و به منحنيات كآلات الڨيثارة،
قوامها ناعمة و ممشوقة.

لا أعلم و كأنّه جسد ٱمرأة تبلغ الرابعة و العشرين من العمر.. سرحت في جمال جسدها و تخيلت نفسي ألمسها، أداعبها، أشتهيها و أغازلها. لكنّ أنينها ما أفاقني من سحنتي تلك، لقد كنت أضغط على صدرها بأسناني .. لم أعلم كيف وصلت بي الحالة إلى الخمول و الشهوة..

|| • وكْــرُ ٱبْلِيـــس • || K.NJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن