"6"

229 22 34
                                    

"إن كنتُ تائهاً فانتِ الوجهة ، إن كنتُ عازفاً فانتِ الالحان ، إن كنتُ مُؤلفاً فانتِ الكلمات ، إن كنتُ جندياً فكوني حربي بدون راء"

انقضت نهاية الأسبوع ليعود كل واحدًا منهم الي ماشغاله ، لكَن هذه المرة كانت مُختلفة ، اجتاحت بعض المشاعر قلوب الكثير مِنهم ؛ مشاعر مُتناقضة كُل منهم لا يعرفها ،

ليس مِن السهل فِهم ما يشعر به قلبنا ، اغلب مشاعره مُبهمة تأخذ وقتًا حتي تُدركها ، في بعض الأحيان نُدركها و نفهم و لكننا ندعي عدم الفهم و ننفي حقيقتها اي كانت .
......

بعد أن ودعت أخيها كالعادة ، اتجهت نحو حاسوبها لتعمل علي الجزء الجديد مِن الويبتون خاصتها ، قضت بعد الوقت ترسم و تكتب في منتهي الدقة فهي لا تُحب أن تخطئ في شيئًا تُحبه ،

تارة تُعجب بِما فعلت و تارة تُمسك الورق التي تُجهز فيه لتُلقي به في القمامة لانه لا يُعجبها ، انقضت المدة التي تُخصصها كل مرة لانتهاء مِن عملها ثم قررت نشر الجزء ،

بضع دقائق و قد اثني المُتابعون علي الجزء كالعادة ، هي تسعد و بِشدة عندما يُخبرها شخصًا ما أنها احسنت صنعًا ، عكر صفوها تعليقًا مِن كارهها التي حفظت اسمه جيدًا ،

كُل مرة يُكتب لها تعليقات سلبية علي اشياء ليست فيها ، غرضه الاول و الاخير التقليل مِن موهبتها و قُدرتها علي عمل شيئًا راقي كهذا ،

لم ترد تجاهله ككل مرة لأنها بِالفعل لقد استكفت مِن ذلك الغبي ، كتبت بعض الكلمات كردًا له و دفاعًا عن نفسها .

"انتَ، هل قرأت الجزء جيدًا لتُخبرني بِذلك ، اسمع أنا لا اهتم لرأيك و لا كيف تري قصتي لذلك توقف علي ما تفعله والا سأقدم بلاغًا عنكَ و انا لا امزح "

بضع ثوانٍ و كان معجبونها يُساندوها مثل

" انت تفتقر لحس الفني و لا تفقه شئ"

" لا تقول ذلك عنها فهي مُبدعة و نُحن نستمتع بِما تفعله "

" هل تري عدد البشر الذي يُحبونها ، هذا يدل علي شيئًا واحد فقط أنها بارعة" .

ابتسمت بِاتساع عندما أدركت أن هناك أحدًا يُدافع عنها بِتلكَ الطريقة و هو لا يعرفها حتي ،توعد لها ذلك الغبي علي ما حدث ، لم يُعجبه أن الجميع كان ضده هكذا ،

و علي ما يبدو هو يسعي للانتقام مِنها علي ما حدث ، بِطريقة ما هو يعرف منزلها اي أنه مِن الممكن أن يقدم علي اي تصرف طائش مِنه و يأذيها و هذا ما جاء الي خاطره الان ،

Soul  "عِندما تُحبُ الرَوحُ "Where stories live. Discover now