يونغي : "  أنتِ لا تتذكريني؟!  "

سالت ببعض الصدمة فأنا توقعت أن تتذكرني و لكن علي ما يبدو هي لا تعرف مَن أنا حتي

سيلينا :  " و هل رأيتك مِن قبل ؟ "

أردفت ببعض الاستنكار ثم عادت لارتشاف القهوة بمنتهي البساطة 

يونغي :  " نعم اتيتِ الي منزلنا عدة مرات عندما كنتُ في الخامسة عشرة مِن عمري . "

قلتُ احاول أن لا اظهر خيبة املي لها

سيلينا :  " علي حسب عِلمي انتَ الان في الثامن والعشرين ، هذا يعني انكَ تعرفني منذُ ثلاثة عشر عام ، لكني لا اتذكرك حقاً. "

يونغي :  " نعم ، أنا علي عكسك تماماً اتذكرك جيداً ."

سيلينا :  " أنا كل ما اتذكره اننا كنا نذهب الي منزل صديق والدي لتجلس والدتي قليلاً مع زوجته و لكن بعد وفاتها لم نعد نذهب الي هُناك . "

يونغي :  " اعلم ذلك ، والدتك كانت تُحب امي كثيراً لذلك هي لم تستطع أن تذهب الي مكاناً هي ليست به ، هي ... أخبرتني بِذلك مِن قبل . "

سيلينا :  " انتَ علي علاقة جيدة مع والدتي إذا ! "

يونغي : "  تُحدثني مِن وقتاً لآخر و أنا أفعل المثل معها . "

سيلينا : "  لحظة انتَ هو صديقها الباكي الذي تُهاتفه كثيراً ، خاصةً في شهر فبراير ، انتظر أنا أعلم اليوم أنه التاسع مِن فبراير ، في كل عام تتحدث مع شخصاً ما لساعات طويلة و تبكي بِسببه بعدها. "

يونغي : "  نعم ، أنا لا ابكي لها فقط اُخبرها بِماذا أشعر في هذا اليوم لانه يوم مماتها ، هي بِمثابة امي الثانية ، فقط نتحدث قليلاً حتي يخف حزني . "

سيلينا :  " امي تُحبك كثيراً و هذا ما يؤلمني . "

يونغي :  " لماذا ؟ "

سيلينا :  " لأنني لاسف ارفضك . "

يونغي :  " ترفضيني ؟ و لكن لماذا ؟ "

سيلينا :  " لست مُستعدة للزواج ، اريد أن اعيش حياتي أكثر و أيضاً لا أشعر بِالراحة مِن اجباري علي زواج . "

يونغي :  " إجبار ؟ "

سيلينا : "  نعم لقد اُجبرت . "

أعاد رأسه الي الخلف عاقداً حاجبيه بِانزعاج مصاحبه حزناً ، لقد انتظر مُقابلتها و إيجادها طويلاً ،

Soul  "عِندما تُحبُ الرَوحُ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن