65. النهاية

831 34 28
                                    

-امي اشتقت إليك

- حبيبتي انا هنا دائماً معك لماذا تشتاقين إلي

نظرت إلى امي عانقتها و انا اشم رائحتها
انا خائفة ان لا اراها مجدداً

- امي حلمت انكِ ستتركيني و أبي سيذهب أيضاً و أبقى وحيدة

- لاتقلقي لن اتركك ابداً عزيزتي

بدأت عينيها تدمع و هي تمسح شعري

- ابنتي كوني قوية، صدقيني اتبعي قلبك و ستكونين سعيدة

-امي، امي...

انها تختفي
ناديتها كثيراً
اردت حقاً ان تعود ولكنها ذهبت
رأيت ابي أيضاً ابتسم
و لكنه امسك يد امي و اختفوا

بدأت ابكي
انها تخلت عني مجدداً
امي لماذا

شعرت بدفئ أحدهم يعانقني
امي هل هذه انتي
هل عودتي من اجلي
شعرت بشيء بارد على جبهتي
هل هذه يدك
اعلم انها انتي
كانت الرائحته مختلفة
هل هذا انت، ابي!

.
.
.


استيقظت على رائحة طعام
اعتقد انها رائحة بيض
فتحت عيني
انها غرفتي القديمة
انه بيتي القديم مع امي
فتحت الستائر بسرعة
كانت الشمس صاطعة
في الحديقة شراشف مغسولة مثلما كانت امي تغسلها
رأيت بجانب سريري ماء بارد مع قطعة قماش
يبدوا انني كنت مصابة بالحمى
دميتي كانت بجانبي
عيني بدأت تنزل بدون إدراك
هل امي عادت
فتحت الباب
سمعت ضوضاء في المطبخ
دخلت اليه
وجدته امام الطباخ يقلي البيض
هو مجدداً
مالذي يفعله في بيتي

- ماذا تفعل هنا

قلتها بكل برود

- مينسول

امسكته من يديه و طردته من البيت
و مجدداً بدأت بالبكاء
هذه المرة بصوت اعلى

لماذا يجعل من حياتي جحيم

لاأعلم متى غبت عن الوعي
ولكن عندما استيقظت من النوم كنت في فراشي
علمت انه هو من وضعني في السرير
او هذا ما ظننته
خرجت من بسرعة
لم أجد احدهم في البيت
ذهبت للمطبخ
لم اجد شيئاً
وكأنه لم يدخل للبيت أساساً
هل كنت اتوهم
هل جننت
اكثر ما أكره هي لعبة الخيال هذه

نظرت إلى البيت
كان كل شيء مثلما كنت صغيرة
لم يتغير شيء
اعلم جدتي تسونادي تأتي كل فترة و تقوم بتعديله و تنضيفه
اشتقت إليها أيضاً

اميرة اوتشيها Where stories live. Discover now