Part 10 الجارة و العشيق السري

ابدأ من البداية
                                    

كزاندر كالعادة لا يتفاعل أما موزس فمن ملله كان يسترق النظر لمحادثة بيرسيفون مع مجموعة فتيات و صدمه كيف يتم تبادل المعلومات بينهما و المقايضة بها كالمخابرات و ظهر ذلك من ملامحه و هو يعتدل و يركز مع قراءة الرسائل على هاتف بيرسيفون...

" ماذا ؟...والد ساندرا يخون والدتها و قد أمسكته..انتظري من هذه...اوه...رايا...رايا أمسكته مع عشيقته في مطعم هافانا قبل شهر؟.....أوه و تملك صورا كذلك...انتظري لحظة هل هذه صورة سايمون و هو يتسلل لمكتب البروفيسور ميلر ؟..."

قالها موزس و هو يقرأ المحادثات بغير تصديق و هو ما أكسبه صفعة على جبينه من بيرسيفون تبعده لتواصل إرسال الرسائل و التي هي عبارة عن أدلة و براهين و صور محادثات يتم مقايضتها بمعلومات عن المسكينة التي سيذهبان للقاءها...

فلتت ضحكة خافتة غير مصدقة من شفاه موزس و هو يراقب التركيز على ملامح بيرسيفون و هي تطبع بسرعة الرسائل و التي أولتها اهتماما أكثر من اهتمامها بدراستها و بأسئلة ورقة اختبارها...

الطريف في الأمر كان أن مجموعة المحادثة هذه تحمل إسم 'ملائكة شارلي '...لا يعلم شيئا عن معنى شارلي لهن لكن حتما بيرسيفون والفتيات معها لا علاقة لهن بالملائكة إطلاقا...أعني لقد رأى توا صورا قد تتسبب في فضح نصف أمة أستراليا و المرسل هو فتيات تحت إسم ملائكة ؟...

شخص ما عليه أن يوضح ذلك و يقول أن رائحة الكذب تفوح...لكن طبعا ليس موزس...بيرسيفون خطيرة و يفضل الحفاظ على حياته في الوقت الحالي...

تجاهلت ميلينوي مناوشات موزس و بيرسيفون التي بدأت من جديد بعد أن أعاد رأسه ليعرف المزيد من أسرار الفتية في جامعتهم و قد بدت له الأخبار مثيرة للاهتمام على عكس بيرسيفون التي أزعجها رأسه الذي حشره في هاتفها فباشرت بضربه ...

بدل ذلك و لأن كزاندر كان الأقرب لميلينوي و هو يقلب في هاتفه فقد اتكأت بذراعها على كتفه تنظر له يقلب بين صفحات حسابه على تويتر يتفقد بعض الأخبار بينما هي تنقل نظرها بين ذلك و بين باب الجامعة و تتفقد ساعتها بنحو غريب كل دقائق...

انتبه كزاندر لذلك و لم يبد أي ردة فعل تماما كما لم ينبش خلف سبب قدومها في هذا الوقت المبكر...بل فقط إدعى أنه لا يرى و لا يسمع و تجاهل الفكرة في رأسه التي تدفعه لتتبع موضع نظرها...

مرت عدة دقائق و جميعهم في نفس الوضع أين من حين لآخر حين يمر عليهم بعض العمال أو الحراس في الجامعة يلقون عليهم نظرات عدم استحسان لوضعهم و نوع سجائرهم الواضح من رائحتها مع ذلك يفضلون ألا يعلقوا بشيء حيال ذلك...

في جلستها تلك فوق السيارة و بوضعيتها تلك ترتدي البني و الأسود و نظراتها الهادئة أسفل القبعة الرياضية رصدت وهمها الجميل...فشعرت بكامل خلايا جسمها تتحمس لسبب أحمق ما لم تستطع تفسيره تماما كما لم تستطع إبعاد أعينها عنه...

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن