الخطاب الثامنة عشر: مرحى!

14 5 1
                                    

آه لهذا الشعور.. أنا سعيدة، و حزينة في الوقت نفسه..
عواصف متراكبة تجتاحنا لكننا نتمسك.. نتمسك ببعضنا البعض فلا يقع لنا شيء، نحن نزداد قوة..
لا أقدر السكوت، كل ما أملك تلك المشاعر، دماغي يتآكل من فرط التفكير به و قلبي يكاد يتوقف من التذبذبات المتكررة التي يستقبلها منه، مرحى فمرحى !
إنني من ليلة إلى أختها الليلة، يتملكني الهوس للكتابة.. كلما فارقت أهلي، ينقص ذلك الهوس و الرغبة، فيتملكني الإحساس بالملل و تختفي إرادة الحياة لدي. حتى لو حاولت أن أجبر نفسي، هذا لا ينفع، فقط يزداد سوءا..
و هذا سبب آخر لحبي و مودتي لك، لأنك تدفعني للكتابة دون أن تدري حتى...
لذلك، لهذا السبب وحده، فأنت تضيف لحياتي شيئا جميلا.. أنت تضيف معنى لحياتي.. لست نادمة على شيء غير أنني لا أستطيع قول شكراً لك..
إنني أتداخل ثانية في المواضيع، ما أعنيه في الأمر أنني سعيدة، أنني اقتربت إنهاء رسم لي، و أني حزينة لأنه تم أسبوع دون رؤية أسرتي. لا أعلم لم فجأة ينتابني الشوق كثيرا تجاه عائلتي، أعني أنه أشتاق عادة لهم دائما، لكن مؤخرا عاطفة غير اعتيادية تأججت داخلي.
غدا يوم آخر، لوهلة ظننت أنه سيكون مختلفا إلا أنه تم تأجيل المغامرة، مالذي سأفعله غدا، بعد غد، ثم بعد غد الغد؟.. ماذا عن الأسبوع المقبل؟ هذا ممل حقا جداً.. إن الموت أكثر متعة، الأيام التي كنت مريضة فيها كنت أكثر هناء، حتى الهواء الذي أستنشقه ليس نفسه الذي كنت.. لقد أصبح ثقيلا.. ليته يفقد بعض الوزن..
_

تَـــوَغُّــلٌ 19Where stories live. Discover now