الخطاب السادس: أريد العيش

41 6 7
                                    

مساء الخير.. مر وقت طويل، طلعت الشمس و غربت مرتان متتاليتان وقريبا ستشرق للمرة الثالثة، أخبار وحوادث كثيرة تمت اثناء هذا الوقت الطويل، لم أعد أستطيع الصبر لكن علي الصبر، أشتاقك ثم من قال أن وسائل التواصل الاجتماعي تكفي؟
يومان حافلان، و اليوم أيضا.. دراسة و اختلاء بالنفس ولقاء الصديق الذي لم أره منذ سنة.. كان اللقاء سريعا، ولم نشهد الوقت يمر، لدرجة تأخري عن الموعد المحدد للرجوع.. هه كانت مغامرة طيبة مع ذلك..
كلها أحداث طيبة.. أحيانا أفكر أن الحياة و أخيرا قد ابتسمت لي، ثم يأتي ذلك الشعور بالخيبة، بالقلق.. من المستقبل، من المجهول.. يظن الكل أنني شخص متناقض، لكن ألسنا كلنا أشخاصا متناقضين؟ أعني بالنسبة لبعضنا البعض فأجل بكل تأكيد، أما بالنسبة لأنفسنا، فإننا غالبا ما نستمر في اختراع أسباب تقنعنا بأفكارنا الأصلية وأفعالنا الحقيقية، وهذا يجعلنا نعتقد بمعرفة كل شيء، و أننا لسنا متناقضين، إلا أن الظروف تتغير، و نحن نتغير.
و حين أقصد ب "نحن"، فلا أعني شخصياتنا. إن كل شخص لديه فطرة خاصة لا يستطيع تبديلها، و لا تتغير أبدا. لكنه يستطيع تغيير أفكاره، أحلامه، وأشياء من هذا القبيل...

أ لا تشعر بالملل؟
حسنا.. بدأ الأسبوع، لا أنشطة، الصديق في طريقه حاليا إلى مراكش، أنا بدأت أشعر بالملل منذ الآن.. أعلم أنه سيتطور ثانية.. لكن سأتصرف..
أتعرف أكثر شيء مللته ما هو؟ الكتابة كل يوم على أمل رؤيتك تقرأ كتاباتي يوما ما، بصوت مرتفع.. مللت من التفكير بك كل مرة أفكر في موضوع ما، مللت من رؤية نشاطك كل مرة، مللت من تصفح حساباتك الاجتماعية، مللت من قراءة رسائلنا الماضية.. أريد إنهاء كل شيء
ثم ماذا ؟
ثم بداية العيش.. كانت نصيحة الصديق.. أخبرني بأنها نصيحة صينية لا أذكر أي اسم امتلكتها : لا تفكري فيما سيحدث، عيشيه ..
اهتزت أفكاري بسبب هذه النصيحة السافلة الحقيقية بشكل مخيف، لهذا .. أصابني الملل من كل شيء يتعلق بأفكاري التي تدور حولك، الحياة ستهدينا أشياء كثيرة بعد، لكنني لا أود حصرها في كلمات، حبسها في نصوص، أريدها أن تعيش، واريد أن أعيش، و أنت تعيش..
إنها أشياء بسيطة، صحيح؟

_

أنا بعد أزيد من سنة مرت على كتابة هذه الخاطرة

أنا بعد أزيد من سنة مرت على كتابة هذه الخاطرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





تَـــوَغُّــلٌ 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن