الخطاب التاسع: رسالة

22 6 0
                                    


وضوح.. وضوح السراب على أنه سراب، و عمى المتفرجين..
فتحت الرسالة، ببطء شديد.. و أنا ما زلت أفكر هل أقرأها أم لا، أتعوذ بالله لو كان هذا سحرا رغم أنني لم أعد أؤمن بالله، أتلمس دقات قلبي التي تتزايد و تهز جسمي أكمله.. يداي المتعرقتان بللتا الرسالة الورقية الجميلة..  لم يكن هنالك داع لكل هذه الطقوس.. لكن من يعلم.. قد يكون
بدأت أقرأ الرسالة .. كانت بدأت بالبسملة .. كان شيئا مطمئنا لحد ما..
تقول فيها أنها فشلت في إرضاء أبيها، كان الهدف الذي وضعته من أجل أن تجعل أباها فخورا قد توفي و هي من قتلته، كما قتلت جميع الأهداف التي وضعتها من أجل أبيها قبل ذلك.. قالت أنه حان الوقت كي تجعل لنفسها هدفا.. لعلها تنجح ثم يفتخر بها أخيرا ..من يدري ؟!
هه.. لم أدر لم الخوف الذي تمكن مني قبل قراءة هذه الرسالة السخيفة.
أسقطتها في المدفأة ثم بقيت بابتسامة ساخرة أشاهد احتراقها، كما شاهدت احتراق الرسائل التي قرأتها قبل ذلك. ثم فجأة أحسست بدوار خفيف، كانت رائحة غريبة تدخل إلى دماغي.. كنت أشعر بها دون شك داخل دماغي ..ثم تكون ضباب في عيناي.. لم أعد أرى شيئا.. ظلام.. ثم لم أعد أتذكر ..
لعنة الرسائل.. كانت حقيقية.. و لم أكتشفها إلا بعد فوات الأوان.. ككل مرة أكتشف فيها شيئا..
_

تَـــوَغُّــلٌ 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن