الخاطب السابع: التمثيل

28 6 4
                                    

- إن التمثيل أنك لا تفهم شيئا أمر استغلالي، لكنه أمر ذكي أحيانا..
لكن ليس في هذه الحالة، في حالتنا، أنا و أنت، أن تعرف عني و عن حبي لك ثم تتظاهر بالجهل أمر مستفز، أمر شرير، أمر ملعون و ستلعنك الأكوان كلها لهذا.

- ثم ماذا الآن ؟ البارحة ترغيب و اليوم ترهيب و غدا ماذا؟
- غدا إراقة أرواح لو أردت.. أنت مالك التاج فلم السكوت و لم أنا التي أتكلم؟ غدا دورك لتتكلم فاخرج من هالتك واستجوب .. تساءل كما أنا قد فعلت و اقترب.. أفلا تريد أن نكون معجزة؟ أفلا تريد أن نكون أسطورة؟ أنا و دمي و فكري قد تبنا و أشركنا ثم تبنا ثانية بسببك.. أنا بدأت الحكاية والحكاية بدأتني.. لكني لم أعد أريد الانصياع، لا أريد إنهاءها الآن بدون أي حروف تضيف لها الحياة، بقيت الآن خطوتك، فلتسرع، فقد بدأت تنهيني..
ضقت..
ضقت من الاستمرار في هذا.. مللت من المحاولة و لغرورك أيها الأحمق ألف لعنة و لعنة.. لمن أكتب يا ترى؟ لمجنون .. لأهوج.. لا أعرف .. لطالما أخبرتني صديقتي هند ألا أقدم هذه المشاعر الجميلة لأحد، على ألا أكتب لأحد، لأحد غير الشخص الذي هو سيأتي.. الذي هو سيختارني، هو له الاختيار؟ لماذا أنا ليس علي الاختيار؟ قد تكون أغلب اختياراتي خاطئة لكنني أتعلم.. أن أقف على اختياري الخاطئ و أنا أضحك أفضل من الوقوف على اختيار ندمت لأنني لم أختره، و أنت اختياري. فالمعذرة، لكني أنني لست آسفة أبدا.. سأظل أكتب لك لآخر يوم دون شك.. لكن هل ستبقى تقرأ؟

-
قصة هوجاء..
واعترافات ليس هذه أولها ولا آخرها..
لشخص ملعون.. كان لي "شيئاً" فيما مضى.

تَـــوَغُّــلٌ 19Donde viven las historias. Descúbrelo ahora