أصبحت عمياء، لا أرى شيئاً..
لقد ثبتت علي اللعنة يا أمي إلى يوم الدين، ومسرورة أنا بل كل ذرة مني تغني بحبور.
إنه سحر يا إلهي و أي سحر! سحر دافئ أمطر و أخيرا أمطار الخير في قلبي فأرجوك لا تفسده..
أرى الجدات يا أمي يحكين قصصنا لأحفادهم في ليالي الشتاء، يحكين عن بسماتنا و شحنات قلوبنا و قبلاتنا و عناقاتنا و مغامراتنا بكل عفوية و حب.
أرى الكتب التي تحتوي حياتنا مرصوصة هنا و هناك، فوق أرفف المكاتب، بين أيدي المسافرين و العمال و الطلاب و الأمهات و العجائز و المشردين، كلها يا أمي أيدي عشاق.
أرقص بخفة عارية من أية قطعة قماش كيوم ولدتني، على كلمات، ثم أثمل، ثم أموت.. و تلدينني ثانية..
عمياء سعيدة أنا..
لا أرى شيئاً غير ذلك الصوفي الذي أحبه يا أمي.._
أنت تقرأ
تَـــوَغُّــلٌ 19
Poetryخواطرٌ قصيرة، للسنة التاسعة عشر من عُمري.. كان توغلًا، أعمق مما أحتاج.. وكذلك كانت الخبرة، المرح، والذكريات التي في كل فرصةٍ، تَهتاج..