الفصل الرابع : { أشيـاءُ لا تُقـال }

Start from the beginning
                                    

قام الأطول بوضع يديّه على جانبيّه ولَم يستطِع جونغكوك منع نفسه عن الوقوف والإعجاب به.

"لِماذا-"

"لقد سمِعت..." بدأ جونغكوك بناريّة، بالرُغم من تلاشي ثقته بكاملها قريباً. "لقد سمِعت سوكجين ونامجون... هُما.. لقد كانا يفعلانِ أشياء لا تُقال..."

كُل الألوان أُستنزِفت من وجهِ تايهيونغ وقد سقطت يديّه إلى جانبيّه. هو يعلم، أدرك جونغكوك. والأمر ترك وخزةً في صدرِه.

" ڤي...ڤيلايك-"

"الأمر مُشين.. إنّه مُقرِف.. لقد ظننتُ أنّكم أشخاصٌ جيّدون... للتفكير بأنّني أنا كُنت خائفاً من الشعور بالخجل..."

تعبير تايهيونغ المُنذهِل تحوّل إلى آخر أكثر صرامة، وقام بالعبوس نحو الأصغر. "إذاً فقط لأنّنا لا نقوم بمُضاجعة النساء لا يُمكن أن نكون أشخاصاً جيّدين؟"

نحن؟ فكّر جونغكوك... إذاً هو كان مُحقاً بشأن التوتّر بينهما... حارِس الأرضِ كان ملعوناً أيضاً؟ كان عليّه إدراك ذلِك من قبل...

"هذا... هذا ليس طبيعيّاً! هذا مُقيت ومُثير للإشمئزاز وأيضاً.. وأيضاً.."

كان جونغكوك يرمي الكلمات بالجِوار التي كانت ستُطابِق شيئاً مُهيناً، يبحثُ عبر مُعجم كلِماته لشرح ما تمّ إخباره به طيلة حياتِه.

"من الذي قرّر ما هو طبيعيّ في المقام الأول!" صرخ تايهيونغ عليه. "الحُب هو حُب! هو ليس مبنيّاً على القواعِد والقوانين، هو عاطفةٌ حُرة لا يُمكنك التحكّم بها! عليك أن تستمِع إلى قلبِك ڤيلايك آوتشـي..."

إقترب تايهيونغ من الأصغر، وإستطاع جونغكوك رفرفة عينيّه والوقوف في ثباتٍ فحسب.

"عندما يقوم بالنبضِ لأحدهِم..." قال بلُطف، "لا يُمكِنك إيقافه."

إبتلع جونغكوك بقسوة بينما كان تايهيونغ يُحدّق إليّه بأعيُن تحمِل شغفاً عارماً خلفها. كان الأمر آثماً، ما يفعله تايهيونغ به. هو قام بإخراج رغباتٍ لَم يكُن مسموحاً لجونغكوك بإمتلاكُها. إحمرّ وجه الأصغر وقام بكسر تواصل الأعيُن بالنظر إلى الأرض.

"ولكِن.. لكِن.." قام بالتمتمة، مُتقلّصاً على نفسه أكثر بينما سيّطر حضور تايهيونغ على خاصّته. "إنّها لعنة..." همس أخيراً، "إنّها مرض.."

مدّ تايهيونغ يده وبشكلٍ غريب كفاية لَم يُظهِر جونغكوك أيّ رد فعل عندما قام حارِس الأرض بتكويب وجهه وحدّق داخِل عينيّه.

"من أخبرك بهذا ڤيلايك آوتشـي؟" سأل مُحدقاً بالغُرابي وكأنّه جروٌ مجروح.

زمّ جونغكوك شفتيّه وقد زاد توتّره. أولادٌ إعتبرهم أصدقاء، همساتٌ من البالغين عندما لَم يظنّوا أنّه كان يستمِع، حتّى والِدته بنفسها فعلت مرةً، قبل أن تتوفّى. كان الأمر محفوراً على جُمجمتِه بالفعل، لَم يعرِف أي شخصٍ آخر بذلك إطلاقاً.

BROKEN CLOCKS || VMK            (مترجمة)Where stories live. Discover now