رفع حازم عينيه الملونه بحمرة الغضب ليلتقى بعيناه :
-يعنى أنا اختى كل ده عايشه وقلبها مكسور وفكراك بتخونها

هز بلال رأسه بأسف بدون أن ينطق بكلمة

أجابه بهدوء بعكس ما بداخله :
- ماشى يا بلال انا هحاول أتفهم موقفك مؤقتاً بس دلوقتى المهم عندى أختى وابنها والحل الوحيد عشان يصدقوا أنك معاهم صح وكمان يبعد وسام (الطلاق)

وقعت الكلمة عليه كالصاعقة يرفض حتى التفكير بها
أجابها بنبرة شراسة :
- أنت بتندمنى أنى حكيت معاك طلاق أيه ؟
أنا أطلاق وسام أنت اتجننت

تنهد حازم بثقل ثم غمغم بكلماته وهو ينظر للأرض :
- تفتكر سهل عليا اكسر قلب اختى وانا جربت الوجع ده بس هو ده الحل لسلامتهم وكده أنا وانت هنطمن

back
أقترب منها بلال ثم قال بحزن وأسى :
- سامحينى يا وسام سامحينى يا حبيبتى

ضحكت وسام بهستريا :
- اسامحك طب على أيه ولا أيه اسامحك كده بسهولة
وكسرتى ووجع قلبى ولا على أبنى اللى اقعدت شهر مقربش منه بس عشان تبقى محامى شاطر وليك اسم
اخويا قالك طلق عشان انا اخته وهو خاف عليا انت بقى أنا ازاى اهون عليكى لدرجة أنك

صمتت لم تقوى على البوح أمام اخيه بأنه قام بضربها
فجأءة أقترب حازم منه باغه بلكمة فى صدغه تأوه على أثاره بلال :
- أيه جدع انت بأيدك ديه

اطلق حازم زفيراً عالياً ثم أجابه بضيق :
-أنا قولتلك تتطلقها مش تمد ايدك عليها

ثم اكمل حازم مضيفاً لوسام :
- عارف انك مقولتيش بس البيه اللى كلمنى اول ما ده حصل وكان بيبكى بحرقة بس انا من ساعتها ونفسى ارد عليه انتى اللى منعتينى ساعتها

طأطأ بلال رأسه ثم رفع بصرها يهتف بمرارة :
- القلم ده وجعنى أكتر منها ، بس انا اضطريت خوف عليكى ، بس اللى عايزك تعرفى انا معملتش كده عشان
مستنى شهرة بس الموضوع كله أنى عندى شوية ضمير واستحرمت الأطفال اللى بتموت والأوبئة اللى ملت البلد..ده غير أنك كان معاكى تيم وأنا كنت بموت عليه
اتحرمت منه شهرين وده كان أقوى عقاب ، وإذا كان على القلم لو كان يريحك انا قدامك أهوو رديه ليا

الدموع تغرق وجنتها رق القلب له فهو حبيب الروح من ساكنا ثنايا القلب ، صدق كلامه ، نظرته تبدو صادقه
قالت بصوت مبحوح أثر البكاء :
- مقدرش طبعاً

فى ثانية اقترب يقطع المسافة بينهم يلتقط يدها يقبلها بنعومة ،،بينما هى سحبت يدها ترفع عيناها بتوتر لأخيه :
- أنت اتجنت أيه ده

هز رأسه مبتسماً :
-مراتى أيه أنا أصلاً رديتك لعصمتى قبل مانيجى

هدرت بأنفعال :
-نعم!!!!! ومين قالك أنى موافقة مش بسهولة ديه خالص

ضحك عالياً يدس يده فى جيب سرواله ثم أكمل بخبث :
- شوفتى ده كان رد اخر ديناصوره على وش الأرض

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 28, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now