********************************
فى اليوم التالى فى شركة ال عمران
طرق الباب لأستئذان لدخول على غير عادته أخيرا وجد الجراءة ليدخل إليه فى مكتبه فهو منذ ما حدث يتفادى الصادم معه ، ليتقدم بخطوات متثاقلة نحوه
أشتاق له
كيف وصلوا لهذه النقطه ؟؟
كيف أنقلب الحال بلحظة ؟؟
فهل يفيد الندم بعد ما نفذ السهم ؟
جلس فى المقعد أمامه أذراد ريقه ببطء يقرأ ملامح وجهه
بينما حازم نظر له بطرف عينيه بضيق ثم أكتفى بصمت
تنهد بشار بثقل مقرراً أن ينهى هذا الصمت : صحيح أنا غلط بس أنت ياصاحبى طول عمرك بتستحملنى
وطول عمرك سند وضهر ليا ، بندفع وتوقفنى طول عمرى
مسنود عليك ، غلطت ومفيش مبرر ليا ، بس أنت مجرب
الحب ووجعه الشخص ده لما بشوفوا قريب منها دماغى بتروحى منى
أحس حازم بندمه فأرداف بنرة هادئة كأنها يواسيه :
كل شئ قسمه ونصيب واللى بينا أنا وانت عمره ماينتهى
واللى عملته معاك ده عشان أنت صاحبى
اللى لو عمل كده مع أى بنت تانيه مش هسكت بردو
أما الضرب ده لما حسيت أن أختى كانت ممكن تموت فى لحظه وو
قاطع بشار حازم مسرعاً فقد السيطرة على ثباته :
بعد الشر عليها بعد الشر ، أنا بتدبح بس عشان مش عارف اتطمن عليها بعد الشر
ثم أكمل همساً بجزع : أنت جربت الوجع ياصاحبى
أنا مش اد ده والله وكمان خسارتك أنت.. الاتنين كتير
نهض حازم يجلس أمامه يتنهد بأسى على رفيقه فهو رفيق العمر فهو سانده فى أصعب أيام حياته تنهد بأسى : أنا وانتوا أستحالة نخسر بعض صحيح أعصابى فلتت بس ديه أختى وانت غلطت بس خلاص اللى حصل حصل ..أما موضوع أنت وسهيلة كل شئ قسمة ونصيب..عشان أنا من الأول كنت شايف أن الموضوع مش هيكمل
تفاجأ من كلامه فكور قبضته بألم هامساً بندم :
بس أنا بحبها هى بالنسبه ليا حياتى ، أنا عارف أنك بتقول ده كلها سنه ونص اللى عرفها فيهم وينسها عادى بنى أدم مندفع يحب وينسى ثم أكمل وهو يضرب بقبضته على صدره
ده مش قادر عليه هموت من البعد طب وحياة اللى بينا طلب خلينى قابلها مره واحده حتى فى وجودك عايز
اعتذر بس
تنهد بعمق محاولاً الاعتراض لكن رق قلبه لرفيق
هز رأسه فهو اكثر من يعلم طيبة قلبه لكنه مندفع لكنه
ألتمس له ولنفسه العذر فهز رأس على مضض

*********************************
بينما فى الجهة الأخرى فى مكتب وسيم
الصدمة تحتل وجه وسيم مما تفعله ، بدت له فى حالة غير طبيعية ، هو لم يراها هكذا ابدا رفع حاجبيه متسائلاً
مالك يا أفنان حاسك مش طبيعية ؟!
جعدت ملامحها واجابته بحده : وأنت شايف فى أيه طبيعى وسام ..سهيلة ..تحكمات فاتن هانم ..حازم
رفع كتفيه بلامبالاة ثم طرق بأنامله على السطح الزجاجى : حاجات عاديه بتحصل مش مستاهله كل ده صحيح هو حازم أتجوز كده ازاى؟؟!
بس البنت ديه مش غريبه بيتهيألى شوفتها قبل كده ؟!
دقيقة من الصمت ظهر عليها التعجب رفعت حاجبيها :
شوفتها قبل كده فين بقى أن شاء الله
رجع بظهر للوراء يحك ذقنه علامة التفكير :
ده بقى غيره ولا أستجواب ؟!!
تنفست بعمق تحاول جاهدة لأظهار ثابتها :
لا ده ولا ده مش عايزه اعرف أنا قايمة أروح مكتبى
جزت على أسنانها بغيظ ثم غادرت المكتب

نسج العنكبوتHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin