*******************************
جز على أسنانه وهو يكور يده بغضب هى أستفزت رجولته ..ليته لم يفعل ..عند هذه النقطة تصلب جسده وطالع وجهها مازالت يديها على وجنتها فى صدمة ، ليشيح وجه عنها يستغفر فى خفوت شعر بهمس من خلف : مستر بلال أنا بره
هز بلال رأسه بالموافقة : تمام بسنت
استدارت صوب  ثم حدجتها بنظرات مشتعلة ممزوجه بشماته : عن اذنكم أنا
بينما وسام أشبه بالأوثان يديها على وجنتها وتنهمر دموعها فى صمت نظراتها تحمل الخزلان والإنكسار لكنها لم تكن خاليه من عزة النفس
ما اقسى الخزلان !!
كيف تحول لكتلة الجمود ليكسرها هكذا ؟؟
الغدر الغدر جاء من حبيب القلب
نعم كان بينهم فتور عقلها حدثها ، عينيها رأت الخيانه
اما قلبها فأبى  فهو نبض قلبها
فهو مركز كونها الذى تدور حوله كل حياتها ولا شئ سواه ، تمنت لو لم تأتى كانت أكملت فى وهم تصديقه
لم تدرك كم من الوقت مر على أنهيارها الصامت
اخيراً اكتشفت طريق احبالها الصوتية خرج صوتها متحشرج : طلقنى يا بلال ...طلقنى بعد اللى حصل كل اللى بينا انتهى ..
تقدم نحوها بعينين تتطاير منهم الشرار وقبض معصمها : أنتى أيه اللى جابك بتجسسى عليا ،، أنت بتهدينى بطلاق كل شوية وقولت بلاش الكلمة ديه
ماشى يا وسام أنتى طالق
**************************************
  ""لا أنت مش معايا خالص ""
كانت هذه جملتها التى قالتها نيرة بنبرة غاضبة
كان شارداً بها تحتل سطح تفكيره قطعت شروده فحك مؤخرة أنفه : معلش نيره بس فعلا انا مش مركز قولتلك بلاش النهارده اسف بجد
أغمضمت عينيها بقهر تود أن تفتك بمن سرقت تفكيره لكنها تصنعت الأبتسامة : لا خالص أحنا اصحاب وانا هستحملك اومال احنا هنا ليه قولى اللى مضايقك وانا اسمعك
قطب ما بين حاجبيه متسائلاً بتوجس : هو ينفع نقوم كفايه كده
وبعدين ابقى احكيلك ، انا حاسس أنى مش متظبط ومضطر أروح
زفرت بحنق لكنها لن تنكسر ستحارب للنهايه داخلها بركان ثائر لكن تصنعت عكس ما بصدرها ببسمة هادئة : فعلا شكلك تعبان وماكنش لازم تيجى طب روح انت ارتاح واقابلك فى مكتب بليل

*************************************
فتح الباب وولج لداخل رأها تجلس على الأريكة هى وسهيلة يشاهدوا التلفاز لكنها شاردة حزينه وردة ذابلة
كيف تبدل حالها ؟؟ كانت تملأ دنيته فرح بأبتسامتها
طالعها بقلب مفطور من زواية بعيده عنهم
هزتها سهيلة بهدوء : أيه يابنتى روحتى فين ؟؟
فاكره المسلسل ده كان بنتابع الجزء الأول مع بعض
أبتسمت بسخرية مريرة : أمممم بس بطلت أتابع حاجه خلاص
اشفقت عليها سهيلة فهى الواضح عليها أنها تعانى من شئ ما تمر بحالة عدم إتزان : طب مش عايزه تتكلمى معايا فى حاجه مش احنا اخوات متحكيلى أيه اللى حصل معاكى وايه اللى مضايقك ؟
تنهدت بحسرة على حالها : مفيش حاجه تتحكى بس فى سؤال أيه لازمتى فى الحياه ديه ؟؟ أنا أمى حتى مسمعتش منى أيه اللى حصل معايا تصدقى
وزمانها قاعده طول اليوم ترضى فى راضى
حتى لما بعدت واتجوزت فشلت أنى أريحها منى
ضاق صدره على ذكر  سيرة زواجها فشعر نيران قلبه تستعر ، لم يتحمل فكرة أنها كانت ملك لغيره بعد ما أصبحت ملكه ، وأن كانت تكرهه سيعلمها كيف تحبه
رفع عينيه يحاصرها بنظرته اشتاق إليها يرتشف سحر ملامحها
قطرة قطرة
لمحت سهيلة طيفه اشفقت على أخيه فهو كسد منيع لهم من مصائب الحياه هو سندهم القوى يقف فى زواية كطفل مذنب يخشى العقاب .. لأجل أن يطلعها هتفت : تمارا قومى هاتى ميه نشرب ،، حضرتك بقالى تلات ايام بخدمك
رفعت حاجبيها بأستنكار : أيه قلة ذوق ديه سهيلة
ضحكت سهيلة وهى تقرص وجنتها : كفاية دلع قومى يلا أحنا هنقضيها كلام عطشانه اختااه
نهضت تمارا فتوجهت صوب المطبخ وهى تتمتم بكلمات غير مفهومة ،  جعلته يبتسم على طفولتها فتوجه خلفها
أحضرت قنينة الماء وأستدارت فأرتطمت بحائط بشرى
دون وعى منه حاوط خصرها وأى عقل هذا فقلبه يريدها بشده شهقت بصدمة تنتفض محاولة الأفلات من بين قبضته التى حاصرتها بنبرة مرتجفة همست حااازم انت اتجنتت أبعدنى انت بتعمل أيه ..أوعى كده ابعد
أوما برأسه بهدوء يشد على خصرها أكثر وهو يتطلع بعينيها: أنا هتجنن لو معملتش كده ، محتاج أخدك فى حضنى عشان أحس انك بقيتى ملكى
يعلو صدرها ويهبط لا تستطيع أن تلتقط انفاسها دفعته بيديها من صدره فشعرت بمضخات تحت يديها رفعت عينيها إليه  : لو سمحت أبعد أنا مش ملك حد ابعد
أناا....
شعر بنيران بداخله يعلم قسوة كلماتها قاطعها ضاغطاً عليها بقسوة : أنت أيه هااا ؟؟ بتكرهنى أنا حازم ليه عملت معاكى أيه ؟
طأطأت رأسها أطلقت زفيرة متألمة بعينين تلتمع بدموع القهر الأمر محزن حقاً كم حلمت بقربه لكن هى جريحه الآن لا تشعر بشئ
ما أصعب ذلك الشعور !! تود تبكى بين أحضانه، تغفى بين يديه لكن كبريائها يمنعها
أبعد عنى كفايه بقى سبنى فى حالى
زمجر بها بطريقه ارعبت خلاياها : كفايه !!! مين فينا اللى كفايه ، عايزنى أبعد عنك تانى مش كفاية ، قلبك ده أيه مش بيحس أنت عارفه البعد عنك عمل فيا أيه ،، عارفه كلمت بكرهك يا حازم عملت فى ده أيه وأشار نحو قلبه وأحكم على خصرها بقبضته الأخرى
أبتلعت لعابها و توقفت دموعها فور سماع كلماته شاعره بمضخات تحت يديها تنبض بعنف بينما الأمل ينبض بداخلها همست بصوت مرتجف : أنت تقصد أيه
وضع جبينه على جبينها همساً بعشق : معقوله كل ده مش حاسه بيا قصدى بقلبى  بحبى  بعشقى
انتقضت تتملص من بين يديه فحرر قبضته عنها قطباً مابين حاجبيه
بينما هى تنفض وتهز رأسها بنفى : وده فى يوم ليله بقى ..ولا اهو بلمره مع الشفقه
تغلب عليه  شعور الخيبة متجاهلاً قسوة كلماتها : من زمان من ساعة ما تولدتى يعنى مش شفقة ذى ماانتى بتقولى
اين كانت تلك الأعترافات من قبل ؟
هل اعترافه حقيقة ؟
افنان ... أفنان
اختطفت فرحتها هو يعشقها أنتفضت
لا تمتلك إلا دموعها لرد على حالها : من يوم ماتولدت يعنى أيه ؟ من زمان ازاى ؟ الكلام ده لو حقيقة كان فين من بدرى .. اصلاً  مبقاش ليه لازمه دلوقتى خلاص انا بقيت شبه بنى ادمه 
تكابر نعم تكابر وهى بأشد الحاجه للحب ولكن قسوة الأيام وخادعها أطفئ روحها
هرولت على غرفتها تكتم شهقاتها بيديها
بينما هو قلبه ينبض بعنف يعلن عصيانه عليه بسبب تخاذله فى البوح بحبه لها
تصاعد رنين هاتفها  بألحاح لضرورة الأجابة
فتح أزرار الأجابة وتوسعت عينيه بأحمرار عندما أتاه صوت المتصل
**********************************
فى بيت التهامى
ينتفض جسدها بين ذراعيه بقوة بسبب بكائها و أنهيارها
رفع رأسها إليه يمسح دموعها بكفه : مد أيدوا عليكى هانك ردى عليا
ردت عليه فى خزى : لا ممدش أيدوا بس فى واحده تانيه فى حياته وهو طلقنى بس ماما هى اللى ماسكه فيا بتقولى متخرجيش من بيتك أنتى وأبنك خدنى يا حازم من هنا
جلست بجوارها شادية تضمها لصدرها : ياحبيبتى استهدى بالله ده ساعة غضب والشيطان شاطر وبلال بيموت فيكى ،، حازم يا حبيبى استنى بلال يرجع ونفهم منه.. والمتجوزين بيحصل بينهم كتير عشان خاطر تيم ياحبيبى
رفعت عينيها الذابلة من البكاء لأخيها هز رأسه متفهماً
مع احترامى ليكى ياامى وسام ليها بيت وابنك طلقها وهى وابنها مكانهم بيت أهلها اما بلال كويس انى مش هشوفه لان كسرت أختى مش بساهل وأنا مضمنش نفسى
وفى هذه الأثناء دلف بلال
يتبع .....
****************************
بارت لطيف من غير افنان زجططوا
🙈🙈🙈🙈😂😂😂😂😂

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now