البارت السابع و العشرون

ابدأ من البداية
                                    

 " لا مانع سأتناوله "

رمش سوهو مرتين قبل أن يدير راسه عن مكانها متلاشياً ما يحدث أمام ناظريّه في حين أن جدته ابتسمت لحسن معاملة حبيب حفيدتها لها قبل أن تدير زمام الحديث حول شئ شيق يشملهم

" بالمناسبة سونغ أوبا يريد مساعدتكم في عمل مفاجاة لزوجته "

أومأ سوهو بهدوء مفكراً في حين نطقت ايميليا تشارك بيكهيون معهم الحديث موضحة الجملة السابقة

" سنوية زواجهما "

اكتفى بهمهمة بسيطة متابعاً ما سيتم طرحه من أفكار ستساعده في المستقبل، فالنساء يكترثن بتلك التفاصيل البسيطة أكثر من الرجال و مع ذلك أبسط ما يُبذل من مجهود يسعدهم

و هو قد وقع في حب فتاة رومانسية من الطراز الأول لذا ينبغي عليه الإنصات لكل ما تقترحه لفهم ما قد تتمناه يوماً، يعرف ما يسعدها كاهتمامه و مشاعره الصادقة نحوها ولكنها تمتلك سيناريوهات و تفاصيل تفضّلها 

- فهو يدرك القشور من ما يسعدها عكس ما تملك من سيناريوهات بتفاصيل لا حصر لها -

نطقت ايميليا محدقة بشاشة هاتفها تحاول البحث على أفكار تساعدهم لتعرضهم على جارهم العجوز غداً

" لنفكر في بعض الأشياء من أجل الحفلة "

وقفت أمامهم سيارة جيمين الذي طل من نافذته مشرق الوجه مبتسماً بطريقته المريحة الحالمة بينما حبيبته خرجت مسرعة نحوهم في حماس و سعادة ترتمي في أحضانهم وكأنها غادرت لأشهر متمتمة بكلمات غير مفهومة عن مدى سعادتها

" تأخرتما عشر دقائق "

هتف بيكهيون ببرود ناظراً بساعة يده قبل أن تقف هيوري أمامه رافعة شفتها العليا بسخرية تحتضنه كما فعلت مع الجميع واضعة كلماته في آخر ركن بعقلها، فهي اعتادت طريقته الباردة التي تخبئ خلفها أكثر الأشخاص دفئاً ... و استفزازاً

جفل مبتلعاً ريقه محرجاً من تلك الفتاة التي كلما حزنت أو فرحت توزع أحضان على الجميع و لكنه لم يمانع بدون أن يبادلها ثم رفع يده خلف ظهرها نحو جيمين مشيراً بعدستيّه على ساعته بكل عجرفة فقلب صديقه عدستيّه دون أن يعطي مبررات لن تُسمع في أي حال من الأحوال

" ها ماذا فعلتما ؟ "

تسائلت ايميليا بحماس ممررة عدستيّها بين صديقتها و حبيبها الذي شد شفتيّه في خط مستقيم محاولاً منع ابتسامته من الظهور أكثر من ذلك، فعضلات فكه بدأت تهتز من شده ابتسامته لذا أمسك بكوب الماء الموضوع أمامه يرتشف منه متفادياً نظرات صديقيّه الثاقبتين التي فتكت بثباته المزيف

أحببتك أيها المخادعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن