my miracle 2

7K 344 72
                                    

~Comment, please

بالعوده إلى رومان كان قد مر ساعتين وهو يتصفح ذلك الحاسوب ساعتين ينتقل من موقع إلى آخر ومن صفحه الى اخرى وقد بدى كل شيئاً طبيعياً جداً إلا انه قد فهم انها مجرد صفحات وهميه وما خفي داخلها كان اعظم ، لعن نفسه داخلياً لعدم اهتمامه بتعلم حل الشيفرات فقد اراد انطون حقا تعليمه الاختراق ولكنه وبخه واخبره ان هذا ليس سوى تطفل وعدم احترام لخصوصية الآخرين .

لقد كان انطون فاشل فى كل شئ إلا فى مجال اختراق الحواسيب فلطالما افتخر بكونه هكر محترف الامر الذى لم يعيره رومان اى اهتمام فقد كان يراه بلا اى فائده ، انهم ك نقيضين تماما لا يتفقون على شيئاً واحد ، لكن تناقضهم و اختلافهم لم يؤثر على صداقتهم المتينة .

قطع على رومان شروده طرق الباب فرفع راسه ناظرا للساعة فوجدها الثانية بعد منتصف الليل عقد حاجبيه -مستغرباً- فمن قد يأتى فى هذا الوقت ،

ولو كان انطون هو الطارق ف بالتأكيد هناك مصيبة يريد اخباره بها وهذا الاحتمال جعله ينهض مسرعاً إلى الباب

وهنا كانت الصدمة فبمجرد ان رأى هذين الرجلين باجسادهم الضخمة و مظهرهم المخيف بتلك الندوب التى على وجههم تحركت يداه تلقائيا لإغلاق الباب ولكن كان الأوان قد فات فقد ركل إحدى الرجلين الباب بقدمه مما ادى إلى فتح الباب على مصراعيه

《ااااااه》
تأوه رومان بعد ان ارتطم جسده بالأرض بشده نتيجة دفع هذا الثور -كما اسماه رومان- للباب.

《من انتم؟ وماذا تريدون منى؟ اتركونى ابعد يدك لاااا لا تلمسنى》صرخ بها رومان دفعه واحده مذعورا فهو لا يعلم من هؤلاء وماذا يريدون منه لقد كان طوال حياته مسالم ولم يؤذى احد أو بالأصح هو انطوائى بشده يضع لنفسه حواجز مع الجميع ولم يسمح لأحد بإختراق هذه الحواجز سوى انطون

افاق من شروده وحبست انفاسه عندما رأى احدهم ينزل الدرج بذلك الحاسوب اللعين عندها تمتم تحت انفاسه ب :
《ما الذى ورطنى به يا انطون》

لم يجد ملاذا له سوى الصمت يعلم جيدا انه لا يمكنه مقاومتهم و ربما لو قاومهم سوف يؤذوه لذلك التزم الهدوء وسمح لهم بجره و إدخاله تلك السياره السوداء الكبيره ، اندهشوا جميعا من رد فعله الغريب -فأى شخص فى مكانه كان ليصرخ و يرتعب- وهذا جعلهم يلتزموا الصمت وعدم استخدام العنف معه

اجلسوه فى المنتصف و البسوه كيسا اسود حجب عنه الرؤية وانطلقت السيارة نحو جحيمه الذى حتى لم يراه فى أسوأ كوابيسه

"يجب ان اعلم ما الذى يريدونه اولا عندها اتمنى ان اجد حلا لاخراجى و الاحمق من هذه الكارثة" فكر رومان

لطالما كان رومان واثقاً من نفسه ومن قدرته على حل اى مشكلة لكن لا يعلم لما هذه المره يشعر بشعورا سئ يشعر بإنقباض قلبه والم فى معدته يحاول إنكار ما يخبره به عقله بأنه لا مهرب له هذه المره

وقد تأكد من ذلك عند سماعه لصوت طائره هليكوبتر

"هل سيأخذونى خارج البلاد عندها ستكون فرصه ايجادى مستحيلة" فكر برعب

وقد بدأت دقات قلبه بالتسارع بمجرد ان فتح باب السياره ونزع ذلك الكيس عن راسه ليرى المدرج المظلم الخالى من كل شئ الذى لا يوجد به غير هذه الطائره المستعده للإقلاع ليعلم على الفور انه مدرج طيران سرى وهذا أدى إلى توقف انفاسه من رهبة المنظر ، تم جره بتجاه ذلك الصوت الذى مثل له الهلاك

عندها فقط صرخ بجنون :
《ارجووووكم اسمعونى هناك سوء فهم دعونى ف انا لا علاقة لى باى شئ ارجوووكم 》

قاطع صراخه الهستيرى صوت الرجل الذى يجره من يده  اليمنى وهو يقول :
《لا فائده من اى كلام أو حتى المحاولة فنحن ننفذ اوامر سيدنا وفر جهدك له 》

عندها جن جنون رومان بالكامل وفقد آخر ما تبقى من عقله وبدأ بمحاولات اللكم و الركل الهستيرى ، ولكن لم يؤثر هذا بهم على الإطلاق فقد حمله احدهم على كتفه وصعد به الطائره ورماه بعنف شديد ف اصطدم راسه بقوه بالارضية الصلبه.

رعب من القادم ، دقات قلباً متسارعة ، انفاس مكتومة ، عقل لا يتوقف عن التحليل وكل النتائج سلبية ، رأساً ينزف ، لم يتحمل رومان كل هذا ليفقد وعيه ويرحب بالظلام الذى يحتضنه ويأخذه بعيدا عن هذا الكابوس الفظيع
.
.
.
.
.
.
يمشى فى ذلك الممر المظلم حتى وصل إلى الباب الأسود ليفتحه ويتجه إلى هذا الجالس على مكتبه بكل هيبة يقرأ بعض الأوراق ليقول الأول بإحترام :
دارك لقد امسكوا به وهم فى طريقهم إلى هنا》

ليرفع الأخير عينيه الرماديه الخطيره  عن الأوراق ويقول ببرود :
《هذا جيد ، جو》

                      ^ يتبع ^

You are my miracle Where stories live. Discover now