فى الثانى والعشرين مايو بعام الألفين وإحدى عشر
بمطار نيويورك حيث تنزل من الطائرة سيدة فى الثامنة والعشرين من العمر ذات قوام رشيق وعيون فيروزية وشعر بني مجعد يتطاير بفعل الهواء
تتذكر أيامها التى قضتها بمصر مع حُبها الذى غدر بقلبها
لتفق على يد إبنتها التى تحتضن قدميها كأنها تواسيها
لتنزل روز الى مستواها سريعاً بعدما شعرت بعبرات إبنتها
"لماذا تبكى حبيبتى"
لتجيبها تلك الصغيرة ببراءة
"لأنكِ تبكين"
مسحت روز عبراتها المتمردة وهى تهتف
"لا أبكى لقد دخل شىء بعينى"
لتعترض الصغيرة مُردفة
"لا انتِ تبكين لأن أبى لم يأتي معنا"
اتسعت أعين روز من ذكاء ابنتها
ثم قالت بنبرة حاولت جعلها مرحة قدر إمكانيها
"هيي هل تكذبينى الأن؟"
لتجيبها بطريقتها الملامضة التى لا تتناسب مع عُمرِها
"لا ولكنى أعلم أنكِ تحزنين عندما لا يخرج أبي معنا"
خرجت تنهيدة من بين شفتي روز
"إستمعى ميا إن أباكى لديه عمل كثير ومن ودوره أن يعمل لذلك انا أعلم بحاله ولا احزن لانه لا يأتى معنا"
"حقاً لست حزينة"
سألت ميا ببراءة لتومأ لها روز وهى تردف مُغيرة الحديث"إذاً هيا بنا، الخالة كلوي تنتظرنا"
***************
"روز يا الهى"
هذا كان صياح كلوي عندما وجدت أن الطارق صديقة عمرها روز
إحتضنتها روز بالمقابل متمتمة بكم اشتاقت لها"أمي أنا هنا "
تذمرت ميا
لتفصل كلوى العناق وهى تنظر بصدمة لتلك الصغيرة بجانب روز
"يا إلهي، هل هذه إبنتك"
لتجيب مؤكدة
"أجل إنها ميا "
بمجرد أن انهت روز حديثها كانت ميا فى أحضان كلوي"إنها لطيفة للغاية، ولكنها لا تشبهك روز"
كانت مع كل كلمة تخرجها كلوي تتبعها قبلة"أشبه أبى"
كان هذا صوت ميا
لتردف كلوي متسائلة
"هل جاء معكم"لتجيب روز بحزن لم تجهله كلوي
"لا جئنا بمفردنا"
"إذاً هيا لندخل "
قالت كلوي
***********
"ماذا حدث ؟ ، هل تشاجرتم كأيام الجامعة ؟ ، لماذا لم تخبريني بمجيئك ؟ "
كان هذا تحقيق كلوي الذى بدأ فور جلوسهم
لتنظر لها روز بتحذير وهى تهتف"ليس أمام الفتاة كلوي"
لتتسع عيناها مجدداً
"أسفة لقد نسيت لم أعهدك أم روز"
لتنظر روز الى ميا وهى تربت على رأسها بحنان مُردفة
"إنظرى الى تلك الحياة التى جعلت من فتاة متهورة لا تتحمل مسؤولية نفسِها إلى أم لأجمل و أذكى طفلة "
لتصحح كلوي عليها "وألطف"
نظر كلاً من روز ومايا إليها ثم لبعضهم لينفجروا ضحك
"لم تتعرف عليكى بعد"
قالت روز لميا
لتقهقه ميا بالمقابل
YOU ARE READING
إفيلي
Teen Fictionخشت والدتها من بقاء ابنتها وحيدة بعدما إضطرت إلى أخذها والسفر إلى نيويورك ،ولكنها إلتقت بثلاث فتيان لكل منهما شخصيته المختلفة فإنقلبت حياتها فى إتجاه آخر لا يحمل سوى الفوضى والمصائب ، فإما أن يصلحوا بعضهم البعض أو يزدادون فساداً. بدأت : 11/12/2020 إ...