Chapter 30.

5.5K 500 502
                                    


الفصل الثلاثون :  ليتنا نستطيع ان نُحب اقل.. كي لا نتألم أكثر.

-محمود درويش.

..

" اني كاذبٌ مثلها ،هي ليست بحر وانا لستُ الغَريق."

أنهى حديثهُ ضاماً شَفتيهِ معاً في خطٍ مستقيم ثم وجه عيناه الفاتنة إلى الاسفل

شعرتُ وكأن الدماء تتدفق إلى وجنتايّ مُسببةً احمرارهُما ، وكأن الأُكسجين قد انقطع من الغرفة لعدة لحظات لأستوعب كلماتهُ ذات المعنى العميق التي قالها للتو.

شعرتُ بشيءٍ أقسم بأنها اول مرة اشعر بذلك الشعور .. وكأن احداً قد صفعني للتو لأشعر بأجمل وأصدق شيء قد اسمعهُ من شخصٍ غير مبالي مثله .. مثل لوي!

" هذا ألطفُ شيئاً سمعته في حياتي " تحدثت ميري من خلفي بينما أنا لم أجرؤ على الرمش حتى خشية أن تنتهي هذه اللحظات التي لايُمكن للكلمات وصفها.

" هذا لطيف ، لماذا لا تقول أشياءً لطيفة لي مثل هذه ماكس؟" هذا كان صوت آبيجيل يليه صوت صفعه وتلعثُم ماكس الذي أطلق صوت تأوه

"ما ذنبي  انا؟ فـ كُلما أردتُ ان اقول لكِ اشياءً لطيفة تُخبريني انك تُفضلين سماع صوتي في الغناء عوضاً عن الثرثرة "

حاولت كتم ضحكتي بينما أسمع ابيجيل تتحدث مجدداً من خلفي" هذا غير صحيح ، انت لا تُخبرني باشياء لطيفة ، إذاً انت لا تُحبني "

صوت خطواتها الغاضبة على السُلم و إغلاق باب الغرفة بقوة ويليه نداءه بأسمها واعتذاره لها ثم صوت اغلاق باب الغرفة بقوة .. الباب المسكين.

" يالهم من حمقى " سخرت دانييل لننفجر انا وميريديث ضاحكين

هل ستتفاجؤون إن اخبرتكم انني الى الان لم أُبعد نظري عن التلفاز ؟  فعينايّ تُحدقان بذلك الشخص ذا الجاذبية القوية الموجود على الشاشة والذي يجعل قلبي يُرفرف بمجرد التفكير به.

" ألم أُخبركِ أنه ليس سيئاً لتلك الدرجة " شعرت بيدان داني على كتفي لأرفع بصري للاعلى بأتجاهها واراها مُبتسمة

" رُبما، مهلاً لحظة كيـ.. لقد علمتي بذلك دانييل صحيح؟" سألتُها رافعةً أحد حاجباي للأعلى لتُظهر هي بعض التوتر

" إنه فقط .. حسناً لقد عرفتُ عن طريق الصدفة .."
قبل أن تُنهي حديثها هممتُ بالنهوض لتتحدث هي بسرعة مجدداً
"ولكن أقسم انه من خطط لهذا الامر وليس انا" قالت وحركت يداها في الهواء

نظرت إليها مطولة ثم ألتفتُ للتلفاز لارى انعكاس لوي وكأنه امامي ..نظرته وطريقة حديثه كُل ذلك بدا وكأنه صادقاً كاللعنة .. لو لم يكُن لوي الذي اعرفه لصدقتُ كلامه.

السَير تَحتُ المَطر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن