Chapter 16.

8.1K 563 317
                                    


الفصل السادس عشر : أخبروني إن اردت أن تُوقِعها بحبك عليك أن تجعلها تضحك. ولكنني اكتشفت انه في كل مرة اجعلها تضحك انا الذي يقع بحبها اكثر.

توماسو فراريز .

...

قلبتُ الفطائر المُحلاة بقليل من النشاط بينما انا أُدندن ببعض الاغاني التي لا اعرف كلماتها فقط ألحانها

اشعر بان صباحُ السبت هذا مُختلف ، فعلى غير العادة اشعر بذلك الحماس الذي قد يجعلني اود ان اذهب الى التدريب الان ، ربما لانني بالامس نمتُ نومة هانئة وهادئة ، خالية من السخرية والاستفزاز ، وها انا الان اقوم باعداد الفطور لي انا وآبيجيل ، والذي هو شىٌء لا يحدث سوا مرة في الشهر

"الفطور جاهز " صرختُ من مكاني بينما اقوم بسكب الشراب على الفطائر

وضعتُ الصحن فوق الطاولة ووضعت صحنين امام اماكن جلوسنا

"هيا ابيجيل " صرختُ مجدداً بينما اخرج الاكواب من الخزانة

"انا في حديقة المنزل " صرخت ابيجيل قبل ان تُخرج رأسها من باب المطبخ " فلنجلس خارجاً فالجو رائعٌ اليوم"

ادرتُ عيناي وحملتُ الصحون باتجاة الخارج ، بمجرد ان خطوت من باب المطبخ قابلتني اشعة الشمس الساطعة واصوات العصافير

وضعتُ الصحون و الاكواب على الارضية العُشبية ثم جلستُ انا الاخرى

وللتو انتبهتُ انني لم اتي للحديقة منذ فترة طويلة ، ان الجو رائعٌ حقاً هُنا ،بالطبع فأنتم تعلمون ان بعد عاصفة امس يجب ان تأتي الاجواء المُعتدلة.

امسكتُ اول قطعة فطير بشوكتي ، التفتُ الى آبيجيل التي لم تجلس بعد لانها كانت تقوم بسقيّ الازهار

جدياً لا اعتقد ان الازهار بحاجة الى الماء حالياً ، فالمطر يكفيها كل يوم

نفضتّ يداها قبل ان تجلس امامي "ڤيكتوريا تعد الفطور ؟ يبدو انها نهاية العالم "

قهقهنا سوياً قبل ان تسألني "انتي لم تأتي الى الحديقة منذ فترة صحيح؟ فأنا لم أعُد اراكِ تعتنين بالازهار كالسابق "

اومأتُ لها "نعم فأنتي تعلمين كيف ان حياتي تغيرت جذرياً مُؤخراً "

امسكتْ بكأس الشاي الخاص بها ونظرت اليه قبل ان توجه نظرها إليّ وكأنها -وكما قلت سابقاً - مثل اخي الصغير عندما يعلم انني فعلتُ شيء ويهددني بإخبار والدتي

"اتعلمين ؟ انه بسبب الشاي ، او وُبما من يُغني لمن تُحب شرب الشاي قبل النوم "

"اخرسي آب " ادرتُ عيناي لها بغضب مُصطنع

"لا تحاولي ، إن الامر واضحٌ تماماً " وكزتني بكتفي بينما تغمز

"بربك آبي انها مُجرد اغنية ، فلتُهدئي لعنتك وتناولي الفطائر "

السَير تَحتُ المَطر.Where stories live. Discover now