الفصل السابع عشر : أنا مُحِب، ولستُ مُقاتل .. ولكننْي أُقاتِل منْ أجلِ ما أُحِب...
" وها قد وصلنْا " قالها بنبرتِه المِرحة المُعتادة بمجرد ان وقفنا امام المنزل
ألتفتُ عليه وتحدثتُ بأبتسامة " شُكراً على التوصيلة وعلى العشاء لوي " أتسعت ابتسامتي بينما انظر إليه
ففي الحقيقة بعد ان عَلِم انني جائعة أبتاع لنا شطيرتيّ برغر كبيرين من احد المقاهي و تناولناهم في السيارة
في البداية اختلفنا حول من سيقوم بدفع الحساب ولكن انتهى الخلاف عند سقوط الخردل من الشطيرة على ملابسه البيضاء مُسببة لي الضحك ليستغل الامر ويدفع هو الحساب
"لا يحتاج لان تشكريني توري "ابْتسم بتكلُف ثم استأنف " وبالمناسبة لقد ابليتي بلاءً حسناً اليوم في التدريب ، تهانينا "
ابتسمتُ له قبل ان اقوم بفَك حزام الامآن " شُكراً لو .. هذا يعني لي الكثير "
فتحتُ باب السيارة ثُم التفتُ عليه مُجدداً " يتوجب عليّ الذهاب الان "
"لا مهلاً " أوقفني فعبستُ قليلاً " ماذا هُناك "
توتر في البداية قليلاً ثُم قال وهو يحُكْ رَقبتِه
"هلّ لي برقم هاتفك ؟ تعلمين عندما لا تجدي وسيلة نقل او تتعثرين بالوحل سأكون انا الوحيد الموجود حينها "لو لم يَكُن هذا لوي الذي الذي اعرفُه لأقسمتُ انني استطعتُ رؤية احمرار خفيف في وجنتيه
"لا بأس بذلك.." سحبتُ الهاتف من بين اصابعه ودونت رقم هاتفي ثُم أعدته له "ولكن لا تُراسلني عند النوم لأنني سريعة الاستيقاظ "
حاولتُ قولها بطريقة تهديدية ولكن القهقهة التي خرجت من بين شفتاي تغلبت عليّ
"حسناً إذاً توري " قال مُشدداً على اختصار اسمي الذي اكرهه ، بالطبع فكبريائ لوي لا يسمح له ان اسخر منه دون ان يفعل المِثل
"أراك لاحقاً لوي ، لا تنسى تنظيف الخردل من ثيابك " قُلتها بسُخرية مُجدداً وأغلقتُ باب السيارة قبل ان اسمع رده لانني مُتأكده أن الرد لن يُعجبني
رفعتُ رأسي لتُقابلني قطرات المطر الباردة على وجهي ، ولكن لم يتسنى لي هذه المرة ان أُخرج لساني لتذوقه او ان ابدأ بالركض تحته ببساطة لانني لا أريد أن اسمع كلمة ' طفلة ' منه
مشيتُ بخطوات سريعة تجاه المنزل قبل ان أدخُل وأُغلق الباب خلفي
لاحظتُ ان المنزل هادئ وهذا جعلنني اعرف ان آبيجيل خارجاَ .. كالعادة
صعدتُ لغرفتي .. ثم خلعتُ معطفي وارتميتُ على الفراش بتعبٍ كبير
احتضنتُ المعطف بقوة بينما انا استنشق رائحة عطر لوي والتي بَقيّت عالقة أثر عناقي له
أنت تقرأ
السَير تَحتُ المَطر.
Fanfiction" تَقول أنك تُحب المَطر و لكن تستخدمّ مِظله للسَير تحتِه. تقول أنك تُحب الشَمس و لكنك تسعى للظِل عندما تُشرق. وهذا ما يُخيفني عِندما تقول أنك تُحبني ." -بوب مارلي •All Right Reserved° - [ @IdkxElena ] •Copy Right 2014 - 2015. ابتدأت : ١/١٢/٢٠١٤ انته...