Chapter 21.

7.2K 574 391
                                    


الفصل الواحد والعشرون : إنك لا تعيّ حقاً معنى الموت إلا حينما تعرف الحبْ.

-كاثرين هثواي.

..

" أنا حقاً لا أُصدق ما فعلتُماه أنتماْ " صرخ ليام في مقعده الامامي بينما انا ولوي قهقهنا بخفة من المقعد الخلفي.

"تبدوان وكأنكما في سنِ الطفولة بربكما انتُما قد تخطيتم هذه المرحلة " وبخنا مُجدداً ولم يسعني انا ولوي سوا ان نُقهقه. نحنُ الان في سيارة ليام بعد أن آتي ليأخذنا من عند البُحيرة واتصل على سيارة للنقل لتحمل سيارة لوي

استمر ليام في توبيخنا حيال لعبِنا في الماء وعن ابتلالنا في هذا الجو المُتجمد و عن ابتلال سيارته من الداخل بسببنا لذا قد أصر على ان نجلس في الخلف فـ على حد قوله ' يكفي أن تُفسدا المقعد الخلفي عوضاً عن الامامي والخلفي '

استأنف حديثه بعد قليل من الصمتْ " كما و انه ماذا إن أُصيبتما بالزكام مثلاً ؟ ماذا ستفعلون مع وظائفكم أيتها المُدربة وايُها المُغني ؟ لم يبقى سوا القليل على بداية الجولة لوي!"

تنهد ليام بغضب وكأنه والدنا عندما نفعل امر خاطئ ولم يسعُني أن أكتُم ضحكاتي بعد الان

فعل لوي المثل لتنطلق ضحكاتنا في السيارة" بربك ليام لقد كنا نستمتع وحسب " تحدث لوي ببساطة مُسببة ارسال ليام لنا نظرة من مرآة السيارة جعلتنا نكتم قهقهتنا

"ولكن مهلاً ؟ لوي و فيكتوريا ؟ كيف حدث ذلك ؟ وعن اي استمتاع تتحدث ؟" سأل ليام بمَنطق وهذا جعلني انا ولوي نُحدق في بعضنا البعض لوهله قبل ان نتحدث معاً

" لا لا انه فقط استمتاع في البحيرة " قال لوي في الوقت الذي قلت انا " لقد كان سيوصلني للعمل "

حدقت انا ولوي في بعضنا مُجدداً بسبب اختلاف كلامنا

"انه شهر ديسمبر. إن البحيرات تكاد تتجمد من البرد كما انه اليوم يوم الثلاثاء اي انه ليس لديكِ عمل توري كما اخبرتني دانييل، حاوِلا غيرها "

تنهدتُ بيأس عندما لم اعرف ما اقوله ، بينما انتبهت لقوله ل ' توري' وفي نفس الوقت تحدث لوي بضجر

" هي لا تُحب أن يقول لها أحداً ' توري '." قال.
التضايق كان واضح على تعابيره ولكن أُقسم أنني استطعت ان ألمح حركة شفتيه وكأنه يقول ' سوايّ' وهذا جعلني ابتسم كالبلهاء.

همهمّ ليام مُعلناً نهاية الحديث بينما اكملنا باقي الطريق في صمتِ مُريب مع صوت المذياع بينما لوي يُعبث بهاتفه وليام يبدو شارد الذهن قليلاً

تنهدتُ عندما لمحتُ منزلي في نهاية الحي لأنني علمت ان صديقتاي لن تدعاني وشأني الليلة.
.
.
.
.
.
.

الاربعاء ١٩/١٢ - الساعة ٤:٥٣ مساءً

" يكفي هذا لليوم يارفاق " تحدثتُ بقليل من التعب بينما اقوم بمسح جبيني بمنديلٍ ورقي فعلى ما يبدو انني اشعر بالقليل من الارهاق اليوم

السَير تَحتُ المَطر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن