Chapter 25.

5.5K 495 487
                                    

الفصل الخامس والعشرون : عيناكٓ قدري ، و لاْ أحد يهرُب من قدره.

..

" وداعاً ليام ، وداعاً داني .. أراكِ غداً في التدريب "

" وداعاً ڤيكتوريا ، وداعاً لوي "

بعد أن قمنا بتوديع احدنا الاخر ، صعدٓ كلُ شخصٍ الى السيارة وانطلق عائداً الى المنزل .

طوال طريق عودتنا انا ولوي لم أنطق بحرفٍ واحد ، فكُلُ ما يشغل تفكيري هو تلك الورقة ومحتواها.

أعني .. هو سوف يرحل ! وهو ايضاً يعلم ذلك اذاً لماذا أوقعني بحبه ؟ لماذا جعلني أشعر وكأنني اسعد فتاةٍ لعدة ايام ؟ هل ليجعلني مُحطمة ضعف عدد هذه الايام ؟ هل هو يتلاعب بي ؟ هل يعقل انه سيئٌ لهذه الدرجة؟

" توري هل تسمعينني ؟" أخرجني صوته من دوامة افكاري . نظرت إليه  و أجبت ببطء " عذراً لقد كنتُ افكر في شيءٍ ما "

" بالطبع انتي لا تُفكرين في شكلنا اذا تضاجعنا صحيح ؟" قال بتهكم وابتسم تلك تلك الابتسامة الجانبية

" والجحيم لا " على الرغم من انه كان يمزح الا ان صوتي قد خرج غاضباً قليلاً  .. ام متوتراً لا اعلم .

" على مهلكِ يا فتاة لقد كنت امزح وحسب " ادار عيناه وحرك يداه في الهواء

" ماذا تريد لوي " تحدثتُ من بين اسناني  ، فـ فكرة انه يتلاعب بي و انه يستغل الوقت عوضاً عن تضييعه بداتُ اقتنع بها .

" لقد قُلت نحنُ وصلنا امام منزلكِ ، لا تقولي انكِ كنتِ شاردةً مُجدداً " قال وقرب وجهه من وجهي

نظرتُ اليه مُطولة ، هل يُعقل بعد أن أعتدتُ على هاتان العينان الزرقاوتان قد لا أراهما مُجدداً؟!

شعرت بيده تتسلل الى يدي وبجسده يصبح قريباً من جسدي و فوراً سحبتُ يدي منه

" ما الخطـ.." سأل بتعجب بينما انا دفعته من صدره قليلاً وفتحتُ باب السيارة

" شكراً على التوصيلة لوي " اغلقتُ الباب قبل ان اسمع رده واتجهتُ الى المنزل بخطواتٍ سريعة بسبب البرد

خلعتُ معطفي بمجرد ان خطوتُ لداخل المنزل ووضعته على الخطاف

عندما كنت على وشك السير تراجعتُ عدة خطوات ، ادخلتُ يداي الى جيب المعطف وامسكتُ الورقة بين يداي وسرتُ الى داخل المنزل

" مرحباً يا رفاق " تحدثتُ بابتسامةٍ صفراء عندما رأيتُ ماكس وابيجيل جالسون امام المدفأة

" مرحباً ڤيكتوريا " أجابوا وعندما كنت على وشك الصعود لغرفتي انتبهت لشيٍء ما بأيديهم

" يا رفاق .. ماذا تفعلون ؟" سألت عندما لاحظت تلك العصيّ الخشبية في ايديهم وبنهايتها حلوة الخطمي.

السَير تَحتُ المَطر.Where stories live. Discover now