٣٠ | خلافات أخوية.

1.3K 203 497
                                    

الفصل الثلاثون

***

شروط الفصل الجاي :
٣٠٠ تعليق، ١٥٠ تصويت.

***

شئ ما خاطئ.

جلستُ على المقعد بجانب بيتي و عيناي لا تتركانهُ.
كان بيتي جالساً في ملابس مريحة و ليست الملابس الملكية الرسمية التي إعتدتُ رؤيتهُ بها في العامة، و على الرغم أنهُ كان يبتسم و ينظر نحوي بلطف و لكن هالتهُ––كانت ثقيلة جداً.

شئ ما خاطئ.

" مرحباً إيلورا. " من الغريب أنهُ لا حراسة حولهُ، لا أعرف إن كانوا في الأرجاء مختفيين داخل الغابة أم إن كان بدون حراسة فعلاً، و لكن ألستُ مَن حاولت قتلهُ؟ ألن يخاف مني أحدهم؟

" مرحباً بيتي. " إبتسامتهُ إزدادت إتساعاً. " أتمنى ألّا أكون قد قاطعتُ شئ ما بمجيئي في هذا الوقت المتأخر، ظننتُ أنهُ فقط يمكننا أن نتحدث معاً قليلاً لبعض الوقت. " لم أستطع إخفاء الملامح المحتارة و عقدة حاجباي تشكلت فوراً، الآن ماذا يريد مني هذا؟ ظننتُ أنني أصبحتُ منبوذة من العائلة الملكية كلها بعدما كانوا يعاملوني مثل الأميرات.

" قل ما عندك يا بيتي. " أجبتهُ بنبرة لاذعة لأن لفهُ و دورانهُ كانوا واضحين––بطريقة ما يراوغ و هذا فقط غريب.

رأيتُ حاجبيه يرتفعان و عينيه الذهبية تتسع بإندهاش مزيف. " لابد أنكِ مازلتِ غاضبة مني، هذه العدائية لن يأتي من العدم كذلك. " فكي كاد يصل إلى الأرض، هل إستدعاني للمزح معي؟

و لكن الشعور داخلي مازال موجوداً أن هناك شئ ما خاطئ، هالتهُ ثقيلة جداً و هذا عكس ملامحهُ الهادئة و المسترخية، حتماً هناك شئ ما خاطئ.

" فقط قل ما عندك، أنا نوعاً ما مشغولة. " إبتلعتُ و أنا أشعر بكل شئ غير مريح، هذه ليست طريقة شخص « حاولتُ قتلهُ و طردني » و الآن يعاملني بطريقة جيدة. " هل الأمر عما حدث في الحفل الملكي؟ لأنني بكل وضوح لا أمتلك شئ آخر لقولهُ. " شعرتُ بالدماء داخلي تبدأ في الغليان من الذكرى.

عندما سمح للحراس بضربي و إهانتي و صفعي و تهديدي بالإغتصاب، أتمنى ألّا يأتي للإعتذار لأنني––" لا تقلقي يا إيلورا، أنا أعرف أنكِ لستي السبب. " لم أعرف من أي شئ تحديداً يجب أن أتعجب منهُ.

من كلماتهُ الغريبة؟ أم لأنهُ يضحك و كأنني كنتُ أقول أظرف النكات؟
هل هو بخير؟ لأنني بدأتُ أشعر بالخوف ولا أحد حولي لأطلب منهُ النجدة إن كان حقاً ينوي قتلي.

ميلو الحقير، لو كان فقط علمني التواصل الذهني––" أنا هنا لنتحدث، هل يمكننا التمشية قليلاً؟ أعني في النهاية أنتِ من العائلة و أنا لن أكذب عليكِ، هذا المقعد جمّد مؤخرتي. " أريد الهرب إلى غرفتي حيث لوكاس؛ لأن ما يحدث الآن هو أغرب شئ رأيتهُ اليوم على الإطلاق.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now