١٤ | ردود لاذعة.

1.3K 153 76
                                    

الفصل الرابع عشر

***

قبل أن أستطيع لمس كتف لانو لأوقفهُ. " إيلورا توقفي! " توقفتُ ألتفتْ إلى صوت سبايك الذي هتف.

عقدتُ حاجباي من وجودهم هنا، جلادريل، ميلو، سبايك و لوكاس يركضون و كان سبايك يتقدمهم كونهُ الأسرع. " حسناً إذاً، الدراماتيكيون وصلوا. " نبس لانو يبتسم بمكر و هو يتوقف و يعقد ذراعيه، و أنا كنتُ بجانبهُ على كل حال، وقف أربعتهم أمامنا و النظرات الساخطة موّجهة إلى لانو.

عدا لوكاس، نظراتهُ القلقة كانت عليّ أنا فقط.

" إيلورا، لنعد إلى الأكاديمية. " تحدث ميلو يتقدم نحوي و لاحظتُ أن لانو على وشك قول شئ، قبل أن يحدث أي شئ عدتُ أنا خطوات إلى الخلف ليتوقف ميلو عن التقدم و ينظر نحوي بإستغراب. " أنا لن أذهب في أي مكان معكم. " نبستُ بسخط و كدتُ أُزمجِر كالكلاب.

و رؤيتي لهم الآن جعلتني أشعر بشئ ما داخلي، هناك مشاعر غريبة أختبرها لأول مرة، الغضب العارم الذي أشعر أنهُ ما إن يخرج سيهدم المدينة كلها فوق رؤوسهم–لم يسبق لي أن كنتُ غاضبة على أحد هكذا من قبل!

" لماذا؟ " سأل سبايك، و أنا نظرتُ إلى وجههُ القلق الذي كان ساخطاً قبل ثوانٍ على لانو. " ربما لأنكم تكذبون و تخفون عني الحقائق؟ دوماً، و منذ اليوم الأول لا أحد منكم يخبرني أي شئ. " السخط و الحقد، كانا واضحين.

" إيلورا، مهما عبث لانو في عقلك لا تستمعي، هل تعرفين حتى أن قوتهُ هى عقلهُ؟ " عقدتُ حاجباي أستمع إلى جلادريل و أنظر نحو لانو بجانبي، هو رفع كتفيه بلا مبالاة. " على الأقل أستخدم عقلي و أربح الفتاة في صفي، لا أكذب عليها، و أجعلها تنفر مني__و كلما رأتني رغبتْ في تحطيم رأسي. " كان يتحدث بسخرية، و وجه حديثهُ في النهاية إلى لوكاس، ينظر و يبتسم نحوهُ بإستفزاز و سخرية، و لوكاس بدى أنهُ على وشك الإنفجار، و مع ذلك لم يتحدث بشئ.

تجاهلوهُ، و أنظارهم مازالتْ مُثبّتة عليّ. " لنعد يا إيلورا، سأُخبركِ كل ما تريدين معرفتهُ– " قاطعتُ ميلو أصرخ. " دعني أحزر، في الوقت المناسب؟ هذا وعد كاذب آخر؟ لقد إستهلكتم كل هذه الأعذار بالفعل. " أوه يا إلهي الحبيب، أشعر أنني أكاد أنفجر.

ثم أنهار.

" لنذهب. " تمتم لانو، الإبتسامة و النظرات الماكرة مازالتْ على وجههُ، و هو فقط حادثني و إلتفتْ ليغادر.

و من المفترض أن أتبعهُ الآن.

" أنتِ لن تذهبي في أي مكان، ستعودين معنا. " لقد تكرّم و تحدث، يالفرحتي، نظرتُ نحوهُ بسخط و هو كان يتحدث بجدية.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now