Colin Academy.

6.7K 320 65
                                    

أكاديمية كولين

[ توقفنا كلتينا ننظر عندما ذلك الشخص بدأ يقطع الرصيف إلى الشارع السريع، و توقف هناك في المنتصف.

لا أعرف إن كان يلاحظنا بالفعل أم لا، و لكن هذا غريب، غريب جداً، و بصراحة الفضول خاصتنا كان حقاً قوي لهذا أردنا فقط رؤية ما هو على وشك الحدوث.

تنهدتُ بملل. " هيا يا مارلين، العالم ملئ بالأشخاص الغريبة بالفعل. " حثيتها على التحرُك و لكنها فضلت أن تبقى و تشاهد بإهتمام، لهذا قررتُ أنا السير و العودة إلى المنزل.

و لكنني أفقتُ من حقيقة خِلو الشارع عندما رأيتُ شاحنة ضخمة تمُر، أضوائها البيضاء وقعتْ على الجسد الواقف من بعيد و تقدمتُ قليلاً عندما شعرتُ بالخوف بدأ يتسرب إلى قلبي، و ما إن إستدركتهُ من ضوء الشاحنة الأبيض و المُسلّط عليه حتى فتحتُ فمي بذهول و دهشة.

إنهُ ميلو، إنهُ ينتحر!

رأيتهُ يُغلِق عيناهُ و يفتح حضنهُ للشاحنة التي تُطلِق بوقها بإستمرار كي يتحرك، و لكنهُ..لا يتحرك، الطريق مخصص للشاحنات السريعة و لهذا إسمهُ الطريق السريع، الشاحنة لن تتوقف.

ضربات قلبي تزداد و شعرتُ بالأدرينالين يندفع في جسدي بقوة و بسرعة، و عندما رأيتُ أن الشاحنة تقترب أكثر دون أن تتوقف و ميلو لا يتحرك كالحجر وجدتُ قدماي تتحرك تلقائياً. " إيلورا! " هتاف مارلين كان خلفي.

ركضتُ بأقصى سرعتي، أمسكتُ جسدهُ و ألقيتُ بكلينا على الرصيف حيث كان يمشي، و سمعتُ إطارات الشاحنة تدل على أنها إنحرفتْ عن الطريق.

شعرتُ بألم غير عادي، أنا لستُ مدركة على الإطلاق لمَ يحدث، و لكن هناك ألم كبير ينتشر في سائر ظهري و قفصي الصدري، و كأن الهواء يتم سلبهُ مني بل و يتم الضغط على رئتاي.

ثم فجأة كان بمقدوري إستنشاق الهواء و كأنني كنتُ أحبس أنفاسي و توقفتُ عن ذلك، هناك رائحة غريبة تتغلغل في أنفي، و بكل تأكيد هذه ليست رائحة تراب الأرض.

فتحتُ عيناي و أنا أُجاهد لأجل الألم، سرعان ما تناسيتُ كل الألم الذي أشعر به لأنني رأيتُ شيئاً جعلني أعجز عن النهوض من الأرض، بل أنا عاجزة عن التحرُك و لو إنش واحد.

السماء، مضيئة.
إنهُ ليس الليل، إنهُ النهار و لكن..هناك كواكب و أجرام كثيرة منتشرة في كل مكان، و هناك أشجار فوقي تحجُب بعض من هذا المنظر، هل هذه غابة؟

و كأنني أُشاهِد لوحة و ليست سماء، لونها أزرق و هناك نجوم لامعة في كل مكان، كواكب، و هل هذه شهب؟ الشمس ساطعة و لونها برتقالي و ليس أصفر.

كنتُ أراقب كل شئ بأعيُن واسعة حتى رأيتُ..هل هؤلاء أشخاص يطيرون في السماء؟ يا إلهي الحبيب!

أعتقد أنني بدأتُ أُدرِك حقيقة أنهُ قد أُغشى عليّ أثناء إنقاذ ميلو الإنتحاري، ربما أنا في المستشفى بحلول الآن أستمتع بحلمٍ مدهش، قلة قليلة من الأشخاص الذين يدركون أنهم يحلمون بينما هم نائمون لذا أنا فخورة بنفسي.

سمعتُ صوتٍ بجانبي يمشي على أوراق الشجر، إستدركتُ من هذا أنني في غابة بالفعل، حتى أتى شخص ليقف فوق رأسي، قدماهُ بجانب رأسي فعلياً.

رمشتُ، لأن هذا كان ميلو الذي ظننتُ لوهلة أنهُ قد مات.

رأيتهُ يمد يدهُ لي، و هناك شئ ما غريب، إلتقطتُ يدهُ و ساعدني في النهوض، نظرتُ حولي في كل مكان و درتُ حول نفسي أستكشف البقعة التي أقف فيها، أنا عاجزة عن إخفاء دهشتي و عن إغلاق فمي.

أنا في غابة بالفعل، و لكن على أطرافها و يمكنني رؤية مدينة بعيدة من مكاني، و لكن..هل من الطبيعي أن يكون لون الأشجار الخضراء..برتقالي؟ و كأننا في فصل الخريف فجأة.

أوه، تذكري إيلورا أنكِ في حلم، كل شئ ممكن و مباح.
منطقي.

" جميل، أليس كذلك؟ " أجفلتُ على صوت ميلو، لوهلة نسيتُ أنهُ موجود في الحياة.

إلتفتُ و كدتُ أُجيب بنعم، بل و كنتُ سأقوم بسؤالهُ عما يفعلهُ معي هنا حتى شعرتُ بأنني نسيتُ معجم الكلمات و اللغة عندما رأيتُ شكلهُ.

ميلو أصهب و عيونهُ خضراء، و لكن ما أراهُ الآن..شئ آخر.

عيون ميلو كانت ذهبية، لوهلة عجزتُ عن إزاحة نظري عن عيناهُ حتى إنتبهتُ إلى شعرهُ الذي زادت درجة إحمرارهُ، بشرتهُ جيدة للغاية، و قد إنتبهتُ الآن أن ملابسهُ هى الشئ الوحيد الذي لم يتغيّر فيه، بل إنني رمشتُ عدة مرات لأتأكد أن عيناهُ باتت ذهبية و هناك بالفعل هالة غريبة حولهُ.

كان كل شيء فيه و كأنهُ يلمع!
أحسستُ أنهُ يمتلك هالة..كبيرة و عظيمة للغاية!

لا أعلم ما يحدث لي حالياً ما هو سببهُ، و لكن يبدو أن هالة ميلو الغريبة و شكلهُ الأغرب بدأوا في التأثير عليّ، لأنني و بكل وضوح بدأتُ أشعر بالدوار.

لا أدري ماذا حدث تحديداً، و لكن قبل أن تنعدم رؤيتي و تختفي الألوان رأيتُ ميلو يقوم بإمساك جسدي المترنح و هو ينظر حولهُ بقلق و خوف، و كأنني مصيبة ما قد وقعتْ بين يداهُ.

هل من الممكن أن أُصاب بالإغماء بينما أنا في الواقع مصابة بالإغماء؟ إلهي الحبيب. ]

إيلورا ديفيس.
الفتاة ذات الشعر الأبيض الخالص و العُرضة للتنمر بسببهُ.

وُلِدَت مميزة ولا تعرف لماذا، الكثير من الأشياء الغريبة تحدث لها بسبب تميمة الحظ التي تحملها، لطيفة، محبوبة، و مراهقة تعيش نوبات إندفاع.

تنتقل من إنقاذ محاولة إنتحار إلى دخول أكاديمية كولين للخوارق وسط حفنة من المراهقين ' الغريبين ' عنها، و هناك فقط..تجد أن هناك باب يُفتَح في وجهها كل يوم و يحمل أشياء لم تكُن في الحسبان.

- القصة قادمة قريباً جداً جداً، برجاء في حالة وجود أي أخطاء إملائية أرجو التنويه عليها في تعليق و سأقوم بتعديلها، إستمتعوا. 🤍

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now