٢١ | ليكان.

998 164 209
                                    

الفصل الواحد والعشرون

***

شروط الفصل الجاي :
١٥٠ تعليق، ٨٠ تصويت.

***

إنتهت عطلة عيد الميلاد بسرعة البرق.

لم أشعر بالأيام تجري بهذه السرعة أبداً، كنتُ كل يوم من أيام العطلة أفعل أشياء كثيرة لدرجة أنني في نهاية اليوم أعود إلى سريري متعبة مثل الجحيم و أنام مثل القتيل.

فعلتُ أشياء جنونية، حسناً–لم أتوقع أن العالم خارج أسوار أكاديمية كولين بهذه الروعة.

معظم الأيام كانوا يصطحبوني في جولات في الخارج، رأيتُ المدينة، رأيتُ السوق الشهير، رأيتُ البائعين و الناس البسطاء البعيدين عن حياة الملوك و الترف، كنتُ أقع في حب كل شئ أراه لأن هذه أيام مقدسة بالنسبة لهم و الإحتفالات كانت تملأ كل المملكة؛ بالتالي كان كل شئ جميل للغاية.

في القصر كنتُ أستكشف كل مكانٍ فيه، كنتُ أجلس معهم، و كان وقت جلوسي مع بيتي أو بيتونيا قليل جداً؛ لأن بيتي هو الأمير المُنتَظر بعد عمي جوليان لهذا أغلب الوقت هو كان يتدرب و يعمل، و بيتونيا لم أهتم فعلاً بها.

كان جزئي المفضل من العطلة هو عندما يكون الجميع نيام و نتسلل كلنا إلى قاعة الجلوس و نجلس هناك، كان هناك الوقت الذي كنتُ أجلس مضجرة و أشاهد عراكات سبايك مع ميلو أو فلور، و لكن على الجانب الآخر، بدأتُ أتقرب من لوكاس و جلادريل و ميلو أكثر.

أمضينا كثير من الوقت معاً و فهمتُ شخصياتهم أكثر، و نسيتُ كل شئ عن الأكاديمية و الدراسة و كل ما كان يضايقني–تقريباً هذا الأسبوع هو أفضل أسبوع قضيتهُ في حياتي كلها.

و لكن كان هناك الوقت الذي يجب أن نعود فيه إلى الأكاديمية، أتذكر كيف كنتُ عابسة و أنا أحزم أمتعتي و حقائبي في يوم الرحيل، و أتذكر كيف كان شكلي مُحرِجاً عندما بكيتُ مثل الطفلة و أنا أقوم بتوديع عمي جوليان و عمتي مانيلا–التي طلبت أن أُناديها عمتي.

و اليوم هو اليوم الأول من الأسبوع، عدنا إلى الأكاديمية هذا الصباح.

عندما كنتُ وحدي في الغرفة أُفرِغ حقائبي و أضع ملابسي في الخزانة، دخل لوكاس و أخبرني أن الطبيب ماركوس عاد من رحلتهُ و طلب أن يرانا.

لهذا، نحن نجلس في منزلهُ الآن.

كنا مجتمعين كلنا و لكن ميلو لم يكُن هنا، في الواقع لم أراهُ منذ الصباح ولا أعرف أين ذهب، عندما سألتُ لوكاس عنهُ أخبرني أنهُ لا يعرف و لكنهُ سيأتي في أي وقت.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now