٢٦ | عناق دافئ.

1K 170 224
                                    

الفصل السادس والعشرون

***

شروط الفصل الجاي :
٨٠ تصويت، ١٦٠ تعليق.

***

بقدر ما كان القصر جميلاً، كان السجن بشع أضعاف المرات.

صرختُ بألم للمرة الألف و شعرتُ بحبالي الصوتية تتقطع من جديد عندما شعرتُ بألم بارح في معدتي هذه المرة، كنتُ أعرف ماذا يفعلون بي و أي شئ يستعملون لتعذيبي.

أشواك الفضة.

لهثتُ أنفاسي التي تُسلَب مني كل دقيقتين–المدة القصيرة التي يعطوها لي حتى يعودوا إلى تعذيبي من جديد، هذه المرة الثالثة التي يستعملون الفضة لتعذيبي، المرة الأولى كانت في ظهري و الثانية في كتفي الأيمن–أشعر بالنيران هناك.

" أسألكِ للمرة الأخيرة أيتها السافلة، لماذا حاولتي قتل الأمير بيتي! " صرختُ مجدداً عندما تم سحب شعري بعنف من الخلف، و برغم طاقتي المنعدمة إستندتُ بذراعاي على الأرض أدعم جزعي العلوي، عندما سحبني ذلك الحارس بعنف.

دموعي اللامتناهية نزلت من الألم، أشعر بشعري على وشك أن يُقتَلع. " أقسم لك–لم يكن أنا. " أجبتهُ ببكاء و صرختُ عندما دفع رأسي و ترك شعري، و لكنهُ لم يتركني بهذه البساطة–أعطاني صفعة مجانية، رأسي المسكينة إرتطمت بالأرض و لوهلة إبتعدت كل الأصوات.

و لكن هذا لم يدُم كثيراً. " تحدثي و إلا قتلتك. " سمعتُ صوت الحارس الذي تحدث بجانب أذني، نبرتهُ كانت أفعى متوعدة لضحيتها بأن تتلقى كل أنواع العذاب.

نفيتُ برأسي و بالكاد إستطعتُ تجميع قواي حتى أفعل تلك الحركة البسيطة، و لكن الحارس زمجر عليّ–لابد أنهُ فهم أنني أرفض الإعتراف بشئ لم أفعلهُ.

إيلورا أيتها الغبية.

" هل تريدين الموت هنا؟ هل تريدين الشعور بالألم حتى تصعد روحك إلى الجحيم؟ هل يجب أن أحضر أحد يفتح مكان آخر غير فمكِ؟ " الدموع التي نزلت على خدي الذي صفعهُ كانت تحرق بشدة، أومأتُ نفياً أرفض ما يقولهُ.

" إذاً تحدثي، لماذا حاولتي قتل الأمير؟ " لوهلة فقط–لوهلة قصيرة ظننتهُ سيتحدث معي برفق، و لكن هذا إختفى عندما كدتُ أقول لهُ من جديد أنهُ لم يكن أنا، هو لم يعطيني الفرصة و سحب شعري من جديد. " على ما يبدو أنتِ تحبذين الخيار الأول. " إتسعت عيناي.

هو لن–

الصفعة الثانية، و الثالثة و الرابعة–شعرتُ بالجحيم الذي يخرج منهُ صوتي و صرخاتي.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now