٧ | العاصفة.

1.4K 166 114
                                    

الجزء السابع

***

صباح اليوم التالي، كنا بالفعل في القصر.
و لكنني ما إن أدركتُ السبب الذي أصبحتُ هناك لأجلهُ و أنا فقط أعجز عن إخفاء صدمتي من حفنة المخادعين الذين وقعتُ معهم.

في الصباح عندما إستيقظتُ أخبرني ميلو من خلف الباب أننا يجب أن نتحرك إلى القصر لتنفيذ طلبي، عندها خرجتُ من الغرفة دون التحدُث أو النظر لأي أحد.

وصلنا إلى القصر و تقريباً كدتُ أتقيأ من الحماس، ظننتُ أنني أخيراً سأعود إلى منزلي و عالمي، سأعود إلى أبي و إلى مارلين، غرفتي و حياتي التي إعتدتُ عليها.

و لكن السبب الذي إستدركتُ أنني هنا لأجلهُ جعلني عاجزة عن إطباق فمي من الصدمة.

" هل يمكننا البدء الآن إن كنتِ جاهزة؟ أم ستبقين متفاجئة من كل شئ؟ " مازحني الملك، و هل يمكنهُ لومي حتى؟ الملك الصارم الذي كان بالأمس نسخة حية من الجمود و الصرامة الآن يبتسم في وجهي و يمازحني.

رأيتُ أعيُن الملك الذهبية تنتقل إلى ميلو و لوكاس الجالسين على السلالم يسارهُ و بجانب أقدامهُ لأن الملك كله جالساً على كرسيه العالي. " ماذا فعلتم لها تحديداً؟ " نظروا نحوي.

" لا شئ يا أبي، هى فقط مذعورة. " تحدث ميلو، و هل يتعامل الملك الآن بكل هدوء و حب مع إبنهُ الذي يبدو أنهُ كان على وشك قتلهُ البارحة؟ إنهُ يتعامل و كأن شئ لم يكن.

" لا بأس يا عمي، إنها تكون مجنونة في بعض الأحيان. " رأيتُ الملك يرمق لوكاس الذي كان يرمقني أنا بسخرية، يجعل الغضب يترسب إلى داخلي و رغبة كبيرة لتحطيم رأسهُ تنتشر في الداخل.

" بإمكانكِ التفكير في نوع القوة التي ترغبين في إمتلاكها. " حسناً، أنا حتماً لم أكُن في إنتظار هذا.

الوضع كالتالي، جميع المجموعة يجلسون حول الملك الجالس على كرسيه، بجانبهُ تجلس عجوز كبيرة في السن ملامحها كانت ترمقني ولا تزيح بصرها عني، أخبرني ميلو أنها تكون العرافة الخاصة بالملك و التي أيضاً تخبر الجميع بمستقبلهم القريب و ليس البعيد، أتت إمرأة لم أمتلك الوقت الكافي للتدقيق في ملامحها لرؤية ميلو و الإطمئنان على جلادريل و لوكاس، و لكن على الأقل وسط دهشتي من كل ما يحدث إستدركتُ أنها زوجة الملك و والدة ميلو.

ظننتُ أنني سأعود، و لكن الملك صفعني بمفاجئتهُ أنني سأنضم إلى أكاديمية كولين، و بما أنني سأبدأ العيش في عالمهم يجب عليّ إختيار قواي الخاصة مثلي مثل الجميع، و قواي الخاصة ستوّلد تلقائياً كائني الداخلي.

أجل، فهمتُ أن الملك هنا هو مَن يعطي القوى لجميع سكان المملكة بقدرتهُ الملكية و بواسطة صولجانهُ، و يستخدم العرافة كنوع من الفكاهة للتنبؤ بمستقبل الشخص إن كانت قواه ستكون بمنفعة أم ستكون بضرر.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now