٢٧ | غيمة رمادية.

1K 179 198
                                    

الفصل السابع والعشرون

***

شروط الفصل الجاي :
١٨٠ تعليق، ٩٠ تصويت

***

لقد كانت من أسوأ ثلاثة أيام حياتي.

لم أعرف على أي شئ تحديداً يجب أن أشعر بالحزن و الأسى، بسبب النظرات و المضايقات المباشرة التي تعرضتُ لها في الأكاديمية كنتُ أقضي وقتي كلهُ في غرفتي، و هذا بالطبع كان يعود بالسلب لأنني كنتُ أفوّت المحاضرات–و هذا لم يعجب كلاً من مدام باسكال و السيدة مكارثي.

و لكن من الناحية الجسدية، الأمر يتحسن.
في اليوم الأول بعد عودتي إلى الأكاديمية كنتُ لا أشعر بشئ سوى الألم و الرغبة في قتل نفسي، بالتالي لم أكُن أهتم فعلاً مَن يرى حمالة صدري و جروحي، و لكن في اليوم الثاني و الثالث–الأمر أصبح يجعلني أشعر بالحرارة من الإحراج.

و مع ذلك لم أستطع تجاهل تتظيف الجروح، أحياناً كانت تؤلمني في الليل أثناء نومي و كنتُ أبقى مستيقظة من الألم، أحياناً كان لوكاس يبقى نائماً، و أحياناً كان يرفض تركي وحدي.

تآوهتُ عندما شعرتُ باللسعة في ظهري الذي إنتفض من لمسة المطهر هناك–حتماً مازال يؤلم.

" آسف. " تحدث بأسف يتوقف عن التضميد لوهلة قبل أن يعود برويه و بطئ. " لا بأس، تابع. " تنهدتُ أشعر باللمسة تعود هناك و لكن برفق أكثر.

" إنها تلتئم بشكل جيد. " تحدث لوكاس يفتح حوار، أومأتُ إيجاباً و عيناي تنظر إلى سترتي التي تقع في حِجري بينما هو يواجه ظهري العاري.

" أعتقد أن هذا شئ جيد؟ " كنتُ اسأل نفسي، لوكاس لم يجيبني على كل حال–هو لم يكُن يفعل شئ في الأيام الماضية سوى تنظيف الجروح مرتين في اليوم، و يُحضِر لي الطعام في صمت عندما أمتنع عن الخروج و مواجهة العالم.

عدى هذا، لم يتحدث لي أبداً.
و هذه لم تكُن ردة فعل شخص يصدقني.

أخبرتهم اليوم التالي بكل شئ حدث عندما إجتمعوا في غرفتنا أنا و لوكاس، و برغم أنني كنتُ أحكي كل شئ بالتفصيل الممل منذ أن خرجتُ من البهو و حتى الكلمات التي رماها بيتي في وجهي، لم أستطع النظر نحو ميلو أبداً.

و لكنهُ قال أنهُ يصدقني كذلك، و لكن هذا ليس كافياً.

" بالتأكيد إنهُ شئ جيد، يجب أن تعودي لحضور المحاضرات من أجل علاماتك و تدريباتك. " كانت نبرتهُ محفزة و مشجعة، و لكنني شعرتُ بالإحباط. " لوكاس لا تفعل هذا. "

شعرتُ به يضع اللاصقة على ظهري معلناً أنهُ قد إنتهى اليوم لأهُم بإرتداء سترتي قبل أن أواجههُ، نجلس على سريري، الساعة الثامنة والنصف و قد أحضر لي العشاء هنا بالفعل.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now