٨ | أكاديمية كولين.

1.5K 169 100
                                    

الجزء الثامن

***

لا، هذا حقاً كثير.

" إبتعد أيها الحقير و إلا سترى شيئاً ليس طيباً مني! " صرختُ في وجه لوكاس الذي قابلتي بتعبير بارد و مثّل الصدمة من كلماتي. " كنتُ على وشك إيساع مكانٍ لكِ الآن، و لكنكِ أهنتيني للتو و تراجعتُ عن رأيي، لا تستحقين عطفي. " هاه؟ فتحتُ فمي من الصدمة، يالهُ من سافل!

" لوكا دعنا نذهب و توقف. " تمتم ميلو الجالس بجانبهُ بضجر في العربة، لوكاس إستيقظ صباح اليوم مقرراً أن يكون الفتى الأوضع على الإطلاق، يستفزني منذ الصباح، يضايقني على الإفطار، و الآن لا يريد إيساع مكاناً لي في العربة التي من المفترض أن تنقلنا إلى الأكاديمية.

كانوا عربتين، واحدة إحتوتْ فلور و التوأم، و هذه من المفترض أن تحتوي ميلو و لوكاس و جلادريل و أنا. " لا أرى أنهُ هناك مكاناً إضافياً لها، أرى أنها تستطيع السير. " ضغطتُ شفتاي أحاول عدم الإنفجار، نسيتُ بالأمس سؤال الملك كيف أستعمل قواي.

سأسألهُ، و أول مَن سأُطبِق قواي عليه هو لوكاس.

زفرتُ الهواء. " لوكاس توقف قبل أن يأتي عمي، لا تكون مزعجاً و تُسبِب المشاكل من الآن. " خطف نظرة نحو جلادريل التي زجرتهُ و لكنهُ لم يبالي، أعاد النظر نحوي مبتسماً بإستفزاز.

" قولي أرجوك. " أوه هذا في أحلامهُ الوردية، طفح بي الكيل بالفعل، إنحنيتُ على الأرض ألتقط صخرة كبيرة، و قبل أن أتمكن من تهشيم رأس لوكاس بها الذي أتسعتْ عيناهُ فجأة وجدتُ ميلو يترجل من العربة ملكية الطراز و أمسك خصري بعيداً عنهُ.

" يا إلهي، إهدئي يا إيلورا. " لا! " هذا الحقير بحاجة إلى درس قوي ليتعلمهُ، إبتعد يا ميلو قبل أن أُحطِمها على رأسك أنت. " حاولتُ دفعهُ و نجحتُ، و توجهتُ نحو لوكاس من جديد.

" إبتعدي عني أيتها المجنونة! " أوه سأجعلهُ يرى مَن هى المجنونة، هو لن يتوقف عن إزعاجي إن لم أكسر رأسهُ، و أنا سأحرص على تهشيمها.

حاولتُ الوصول إلى رأسهُ و كدتُ أنجح قبل أن يُمسِك هو يداي يجعل الحجرة تسقط من يدي. " سأقوم بتكسير رأسك! هل فهمت هذا؟ " صرختُ عليه، أعصابي تالفة وحدها و لا ينقصني شئ مثل لوكاس ليجعلها تالفة اكثر. " إبتعدي أيتها المهووسة بالعنف! " حاول إبعادي و كان الأمر في صالحهُ لأن كلاً من جلادريل و ميلو منعاني.

" ما الذي يحدث هنا؟ ماذا فعلتْ مجدداً يا لوكاس؟ " كان هذا صوت الملك الذي ما إن أتى إنحنى جميع الحراس حولنا، عيناهُ الذهبية كانت مُثبّتة على لوكاس الذي ضغط شفتاهُ و يشيح بوجههُ. " لا شئ، أنا حتى لم ألمسها و لكنها مخبولة تحلُم بتحطيم وجهي. " تحدث و هو في هيئة الملاك الذي لم يفعل شئ.

" رأسك. " صححتُ لهُ لينظر نحوي بغيظ. " لا داعي لأعرف إن كنت لمستها أم لا، كلماتك وحدها تُوحي بالطريقة التي إستفزتها كلماتك. " تنهد الملك و هو يائساً من إبن أخيه.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now