23

2.1K 160 10
                                    

...

صباحُ يوم جديد تسللت شمسُه غرفة فاليري النائمة، انكماش ملامحها الطفيف جراء انزعاجها من ضوء الصباح ثم انفتاح عيناها ببطئ تعلن عن بداية يومها المُرهق و الطويل في الشركة

استحمت لدقائق قصيرة و هاهي تقف داخل غرفة الملابس تفكر بما الذي ستختاره اليوم لارتدائه دون نسيان خطتها الأولية لحبيبها الهارب كما أسمته 'جونغكوك'

"ترى مالذي سأرتديه لأضايقك أيها الطفل الكبير؟ أعي غيرتك المفرطة من ارتدائي الملابس القصيرة لكنّي أريد شيئا أقوى ربما اللون الأحمر!"

تذكرت فاليري قصة اللون الأحمر فجونغكوك سابقا كان يمنعها من ارتدائه بتاتا متحججًا أنه يحبه و يريدها أن ترتديه من أجل فقط،  لذا فقد كان وجهتها الأولى

تنورة حمراءُ اللون اكتست جلد فخذيها البيضاء تنتهي بسلسال يحيطها من الأسفل ، رُفقة قميص حليبي من الحريرْ ذو أزرار تُرك أول زوجينِ منها مفتوحا فأبرزت مثالية صدرها و رقبتها للعيان،  و اختتمت مظهرها بحقيبة و كعب من ماركة غوتشي، مع تبرج ناعم و شعر منسدل على كتفيها

خرجت مسرعة من المنزل تنوي الوصول في الوقت المحدد فقد تهاونت قليلا هذه الأيام، لا تريد إفساد صورتها أمام الموظفين كالمديرة الصارمة بأوقات العمل

ركنت سيارتها و خرجت منها تدخل الشركة تحت نظرات الموظفين المعجبة بأناقتها و مظهرها الجديد

تدخل مكتبها و تضع حقيبتها لتباشر العمل على الأوراق فينظم إليها هوسوك بعض دقائق من دلوفها

ساعة فساعتين و قد حان موعد الإجتماع إستعدادًا لإطلاق المجموعتين القادم،  مجموعة العطور لشركة فاليريا،  و مجموعة الأزياء لشركة جونغكوك الفرنسية

جمعت رفقة هوسوك الأوراق التي تحتاجها و خرجت من مكتبها تطرق بكعبها الأرضية بثقة فقد حان وقت القليل من العبث

دخلت الإجتماع فتوجهت الأنظار ناحيتها حرفيا نظرات رجال الأعمال داخل القاعة تأكلها،  لكنها ليست مهتمة سوى لزوج الأعين تلك  التي تحرقها منذ دخولها

تظاهرت بعد المبالات به رغم اختلاسها النظر له من طرف جفنيها، لاحظت أنه ينظر للرجال تارةً ثم لها تارة و إن كانت النظرات تقتل للَقي حتفه كل من في القاعة حتمًا 

وضعت أوراق العمل على الطاولة و جلست تضع قدما فوق الأخرى بابتسامة جانبية،  رفعت عيناها و أول من حدقت به هو ذاك المشتعل أمامها يقطب حاجبيه بانزعاج واضح و ذلك ما تسعى اليه فاليري

"فالنبدأ الإجتماع يا سادة"
أردفت فاليري و قد تعمدت تجاهل جونغكوك كل الإجتماع كما ابتسمت بوجه كل شخص يحادثها و أعطت اهتماما كبيرا للرجال الذين يمدحونها بكل ما تقوله، و هذا جعل جونغكوك يحترق داخليا فهو الآن يريد حملها على كتفه و الرحيل بها بعيدا عن كل الأعين التي تخترقها إلى أنه يكبح نفسه بشدة

MUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن