12

2.3K 144 19
                                    

توترت و ارتعشت، أعني الوضع ليس كما البارحة،  لقد كنت مخدرة و لم أشعر بنفسي إلا و أنا عارية تحته،  كيف سأنظر بوجهه الآن

'لا تريدين مشاركتي الإستحمام'
رفع ذقني بيده و خاطبني، نظرت بعيناه طويلا و نفيت، إنه حبيبي لما قد أخجل بعد ما سلمته نفسي

استجمعت شجاعتي و تركته يرفع عني قميصي،  أقف أمامه دون شيء يسترني،  و راقبت نظراته التي تكاد تلتهم جسدي و لاحظت علاماته الوضحة بكل إنشٍ مني

لم يفصل نظراته عني و قد أنزل يداه يزيل ما يخفي جزءه السفلي، و لم أمتلك ما يكفي من الجرأة لأنظر أسفله أبدا

ابتسم لي بوداعة و عانق جسدي العاري بيديه و بادلته بلهفة،  رفع جسمي ووضعني داخل الحوض الذي يفوح ياسمينًا، و دخل ورائي فأسندت بظهري ضد صدره
...

كان يداعب أنحاء جسمي و لم يترك مكانا لم يغدقه بقبلاته بينما يدلكُ كتفاي

لشدة جمال شعوري أغمضت عيناي و استمتعت بالشعور الجميل الذي يمنحه لي مالك فُؤادي

انتهى استحمامنا بالدخول تحت الدش و جولة طويلة من ممارسة الحب مع جونغكوك الذي بدى أنه كان يكبح نفسه من أجلي فأعطيته الضوء الأخضر و منحت حبيبي ما أراد

انقضى الأسبوع رفقة جونغكوك كالنعيم هادئ و لم يخلو من جرائمنا السريرية و كلمات الحب التي كانت عيوننا مترجمة لعواطفنا

فمثلما نحبّ بالكلام قد نحبّ بالصمت..

عاد والداه و قد تفاجئوا من بقائي معه بأسبوع غيابهم،  فصارحناهم بعلاقتنا و نكنُّه لبعضنا، فتلقينا السعادة و الدعم الشديد لحبِّنا

......

مرَّ شهران منذ مواعدتنا و لم ينطفئ شغف علاقتنا و لو للحظة لم أخبر والداي بعلاقتي بجونغكوك و لاحظت حزنه لذلك رغم أنه لم يجبرني لإخبارهم عنه

لملمت شجاعتي و قررت مصارحتهم رغم علمي بالبرود الأسري الذي لطالما عشته بمنزلي

عائلتي باردة و برودها كان سبب عدم دخولي لأي علاقة سابقا خوفا من الارتباط بشخص يشبه والدي رغم كوني بالثالثة و العشرين من عمري

لطالما اهتم والداي بالجانب المادي بحياتنا متناسين، تغذية روحي الرضيعة بالعطف و الحنان

كل ما تلقيته مجموعة من المربيات، التي لطالما ما تجاهلنني بتركي وحيدة بغرفة باردة

عدت و حبيب روحي من الجامعة ودعته بقبلة و توجهت نحو منزلي عازمة إخبار والداي بعلاقتي به

سيارتان سوداء مركونة ناحية الفيلا خاصتنا،  تجاهلت الموضوع،  فدائما ما يأتي رجال الأعمال للحديث مع أبي

دخلت فإذا بي أسمع قهقهات،  داخل الصالة،  لم أعره اهتماما و بقيت أمشي لأصعد الدرج حتا سمعت صوت والدي يناديني

"فاليري عزيزتي تعالي"

ارتعبت من 'عزيزتي' تلك آخر مرة ناداني بها والدي تلقيت صفعة لعدم إعجابه بدرجاتي بالجامعة،  و عرفت أن القادم سيء...  سيء للغاية

اتجهت للقاعة فرأيت أبي و والدتي هنا أيضا،  يقابلونهم رجل و امرأة في منتصف العمر،  و بجانبهم يجلس من صدمني بحق،  بارك جيمين الوغد مالذي يفعله ببيتي؟

"نعم أبي"
أجبت أبي بهدوء خائفة مما ينتظرني حتي بدأ أبي يعرّفني على ضيوفه

"هذه ابنتي كيم فاليري، هؤلاء ضيوفنا السيد و السيدة بارك شركائي الجدد،  و ابنهم بارك جيمين لقد أخبرنا أنكما بنفس الجامعة

انحنيت لهم بخفة أنوي الرحيل سريعا فلا أنوي البقاء أكثر مع من يزعج حبيبي أبدا

" دعني أرحل أبي أمتلك دروسًا لأراجعها"
تحدثت بلباقة فنظر لي والدي بابتسامته التي لطالما ما بغضتها منذ طفولتي

"لما ترحلين سريعا ألا تريدين التعرف على زوجك المستقبلي؟!"

MUTEWhere stories live. Discover now