15

2K 156 10
                                    

بذلك المقهى أجلس و بديع الخلقِ يقابلني،  يشاركني مواضيعه البسيطة،  بابتسامته الواسعة ممسكا بيدي،  و لم يكن بوسعي سوى الإبتسام و تأمل حبيب قلبي

فرغم زخم المقهى وضجيجها، كنا في تلك الزاوية على انفراد جميل وكأنّ العالم لنا فقط

لحظاتٌ سعيدة لم تدم سوى بدخوله...  بارك جيمين رفقة أصدقائه،  قلبت عيناي بملل و تجاهلته أتمنى ألا يرانا و يقطع خلوتنا كعادته

"أوه جيمين أليست تلك خطيبتك المستقبلية؟"
تحدث تشان صديق البغيص جيمين،  فجذبنا انتباهه، وقد اعتلت ابتسامة جانبية شفاهه، و أجزم أنها بسبب رؤية جونغكوك يقبل يدي بلطف

توجه ناحيتنا، فرفع حبيب روحي أنظاره و احتدت بغضب،  أتمنى انقضاء الأمر دون شِجار فحسب.

"مرحبا خطيبتي ماذا تفعلين هنا مع هذا الأبكم!!؟"

تحدث بسخرية ينقص من مكانة جونغكوك،  تعتمت عينا حبيبي و أدركُ أنه لم تكن سببها سخرية الواقف أمامنا منه بل من كلمة'خطيبتي' تلك!

مسدت على يده اهدئه من ما ستؤول له الأحداث قريبا و أردفت

"فلترحل من هنا كما أني لست خطيبةً لوغد مثلك"
حدقت به بدونية و نهضت أسحب جونغكوك لنخرج سويًا

"صدقيني نهاية الأسبوع سترتدين خاتمي بيدك عزيزتي،  و لن يكون للأبكم مكان بيننا"

تأوهات صاخبة عمت المكان،  و لم يكن سوى جيمين الذي تلقى لكمة ألقته أرضاً من مالك قلبي

جذبته بسرعة أخرجه من المقهى كي لا يسوء الوضع أكثر

لم أشعر بذاتي إلا و جونغكوك سحبني بقوة يلتهم شفاهي بعنف،  و قد علمت مؤخرا أنها من علامات غيرته

كأنه يثبت لنفسه أني ملكه...

بتّ أستشعر أنّ العواطف لا لغة لها، وأنّ الحبّ سدرةُ منتهى يبلغها الصامتون قبل أهل الثرثرة أو أولئك الذين يُجيدون فنّ الكلام

لقد سلبتَني قلبي حبيبُ فؤادِي،  كما سلبتَ أنفاسِي منْذ وهلاتٍ.


---------

يلي سألوا كيف جونغكوك يفهم حديثهم و هو ما يسمع.. ذكرت بالفصول السابقة أنو هو يقرأ الشفاه 💞

 ذكرت بالفصول السابقة أنو هو يقرأ الشفاه 💞

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نمنم 🥺🤍

MUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن