MUTE

07

خرجت صباحا وجدت روحُ قلبِي ينتظرني كعادته جانب الباب، حالما حطت عيناي داخل عيناه ابتسم لي و فتح يداه فأسرعت بخطواتي أرتمي بحضنه سريعا أشده بقوة و أدفن وجهي بجوف عنقه أستنشق عبيره طويلا كأننا لم نقضي البارحة كل اليوم سوياًّ

جذبت وجهي من باطن عنقه نظر بعيناي بلهفة واضحة و اقترب يشدني نحوه أكثر ينوي تقبيلي

و لم أمانع هذا و اجتمعنا بقبلة عميقة تصف شوقنا الذي لم يمر عليه ساعات قليلة فصلنا القبلة و ملأ بأصابعه فراغات يدي يجذبني نحو السيارة لنذهب للجامعة

اتبعنا درب الصمت بطريقنا لتجنب الحوادث ف جونغكوك يحادثني بالإشارات و هذا خطر أثناء قيادته

طوال الطريق لم يترك يدي للحظة و يقوم بتقبيلها بعمق، كل بضعة دقائق

وصلنا الجامعة، و أجده يترك يدي و يدع بيننا مسافة معتبرة، لا أنكر انزعاجي من بعده عني، لكني تجاهلت الأمر و لم أعره اهتماماً

دخلنا الجامعة و أرى جونغكوك يتجاهلني بالكامل ترى ألا يريد إظهار علاقتنا علنًا

توقفت عن السير أناظره بحدة، فتوقف و استدار ينظر لي و قد عكف حاجبيه من نظرتي الحادة اليه

اقترب مني و أشار بيديه يحادثني
'هل أنت بخير ماذا حدث؟'

"أنت أخبرني ما حدث جونغكوك لماذا تتجاهلني؟"

'لا شيء دعينا نذهب للمحاضرة'
أردف بسرعة و هو ينظر حولنا و تركني و ذهب نحو المدرج الذي نشترك به محاضرة علم النفس

مشيت وراءه بخطوات سريعة، دخلنا المدرج و أمسكته بيده بقوة
"أخبرني ما يحصل هل تخجل بي جونغكوك"

أردفت و امتلأت عيناي بالدموع، هل لا يريد الظهور جانبي علنًا، لاحظت لين عيناه، اعتدت أن يمسح لي دموعي فحملت يداه ووضعتهم على وجهي و لم اهتم لبعض العيون التي تنظر لنا

سحب يداه بخفة من وجهي و عقدت حاجباي بحدة

" أخبرني ما يحدث الآن و إلا سأرحل و لن أعود للأبد "

استعملت تهديدي الكاذب لعله يخشى رحيلي و بالفعل لاحظت يداه التي بظأت تمسح دموعي، و قد أخرج هاتفه ليكتب لي ما يراوده

'لا أريدهم أن يتنمرو عليك بسببي، أنظري لك ثم أنظري لي، أنت فتاة جميلة و كاملة أجزم أن الكثير يريدون مواعدتك، بينما أنا... أنا ناقص بالكاد أسمع شيئا حتى الكلام لا أستطيع إخراج حرف مني، أنا آسف لأنك تحبين شخصا مثلي'

سقطت دموعي أكثر لما كتبه و نظرت له بعيناي مليئتان بالحزن، هل حبيب روحي يشعر بالنقص؟؟