03

2.9K 184 23
                                    



تجدمت مكاني و اتسعت عيناي و تلقائيا ذهبتا نحوه كان ينظر لي بأسف كأنه آسف لأنه لم يرد على سؤالي له، ثواني و خرج من القاعة كلها و رحل أما أنا فقظ بردت أطرافي و انقباضات قلبي لا تتوقف

لهذا لم يحادثني يوما، هل حزن عندما بادرت بمحادثتي له و شعر بالنقص لأنه لم يستطع أن يجيبني، جمعت أغراضي بسرعة تاركة المزعج الذي يقف بوجهي منذ مدة أجهل ما ينتظره مني

"ربما عليك تذكر اسمي أيتها الجميلة.. إنه جيمين.. بارك جيمين ستحتاجينه لاحقًا"

توقفت مكاني بعد ترديده بصوت عالي، ثم عدت أمشي كأني لم أسمع شيئا كل ما يدور ببالي هو و وحسب أريد اللحاق به و الغرق بسوداويته

جريت حتى تراءى لي ظهره العريض يبعدني بأمتار قليلة، أعدمتها بخطواتي السريعة نحوه

أمسكت بيده فتوقف عن السير و نظر لي بتفاجئ، انحنيت قليلا استجمع أنفاسي الضائعة جراء ركضي

حادثته باستعمال لغة الإشارة، بحكم أني أدرس علم النفس و تحديدًا الأرطفونيا فتعلمتها للتواصل مع مرضاي مستقبلًا

'هل أنت بخير؟'

'تجيدين لغة الإشارة'
أجابني بتفاجئ و ظهرت إبتسامة خافتة و رأيت الإنكسار العظيم بها و قد أحدث شقّا بقلبي

'أدرس الأرطفونيا'
أجبته مبتسمة فبادلني بوسع

'ما اسمك، نحن جيران و لم نتعرف بعد'
سألته مستمرة بتحريك يداي كطريقة للتواصل معه

أمسك بدفتره و أخرج قلما كتب به شيئا و اداره نحوي

'جيون جونغكوك.. و أنت؟'

كتب اسمه و رددته بين شفتاي بسعادة فأخذت منه الدفتر و القلم لأعلمه باسمي

'كيم فاليري'
كتبت اسمي و رسمت له قلبا صغيرا فوقه مما تسبب بابتسامة لطيفة سلبت أنفاسي لوهلة

كان يناظر شفتاي بتركيز مما سبب بتوتري كامرأة رغم علمي أنه يحاول قراءة شفاهي


"هل نعود معا للمنزل؟"
سألته مستعملة صوتي و متعمدةً أن أمطط بحروفي ليفهمني فأومأ و ابتسم بخفوت

MUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن