02

3.5K 183 23
                                    

يوم آخر من مراقبتي لك،  أخشى الغرق عميقا بك دون منقذٍ لقلبي الهائم بك

نتبادل التحديقات،  و تهديني بسمتك الفاتنة التي كانت زمهريرًا على نار خافقي

تجنبت محادثتك فأخشى انزعاجك مني و مجابهتي ألم الرفض

انتهت ساعات الدراسة بنهاية اليوم الطويل،  جمعت اغراضي ناويةً الخروج،  فشعرت بساقان طويلتان تقف أمامي

رفعت وجهي فاتسعت عيناي و نبض خافقي بعنف أنت هنا....
تقف أمامي و خصلاتك تنسدل على جبهتك تلاطفها

ابتسمت كعادتك بوجهي،  لماذا تعبث بي؟ 
أتنوي قتلي 

كنت تبتسم بصمت لماذا لا تحادثني،  استجمعت شجاعتي و بادرت بالحديث

"مرحباً،  هل تحتاج شيئا ما؟" 
أردفت و لم أجد من ردًا سوى شخصا ما شخر بسخرية و دفع بكتفه للوراء جاعلا مني اوسع عيناي

"اوه هل تريدين ردًا منه؟"
"لا تنتظري هباءًا لن يجيب"

 
انزعجت من تدخله بيننا و معاملته بفظاظة فأطلقت ما بجعبتي فأنا لاحظت نظرات من بالقاعة لنا أجزم أن من تعرَّض لنا له شعبية بالجامعة.

  انا لا أنكر وسامته، و هيئته يبدو ثريا مدللا،  رغم هذا انطفأ بحضرة من فتن حواسي بأول نظرة و نبض له خافقي،
طفح كيلي و سألته بنبرة وقحة

"عفوا، لماذا أنت هنا أرى بأني أحادث من أمامي و ليس أنت!،  ترى هل تجيب بمكان الجميع كما الآن" 

سقطت ابتسامته و يبدو أني أول من حادثته بوقاحة بهذه الجامعة و ربما بحياته

"لابد من شكري فقد حملت عنك عناء إنتظار ردٍّ من شخص أبكم"



MUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن