MUTE

08

العواطف الخرساء  قد تُحبّ بصمت، ولكنّ حبّها يفوق الحبّ النّاطق
أحببته و لم يكن بعيناي يوما ناقصا

لطالما كان مثاليا بمقلتاي، كُسِر بداخلي شيئا سبب رضوضًا قوية بقلبي،  أن يشعر الإنسان بالنقص لهُوَ مرهق حقًا

عقدة النقص هي تدنٍّ مزمن في تقدير الذات،  و هو ناجم عن نقص جسدي أو نفسي حقيقي أو افتراضي

عندما يعاني شخص من عُقد نقص قد يشعر بالتهديد والتوتر لمجرد وجوده بين أقرانه،  فيعدم تقديره لذاته و يشعر بعدم الكفاءة

جونغكوك يعتبر نفسه ناقصا  لفقدانه سمعه و قدرته على الكلام،  فيُدنِّي من ذاته امام الآخرين

كطالبة بعلم النفس استطعت تحليل كلامه بدقة كان ينظر لي بعينان لامعتان يمنع نفسه من إطلاق عنان دموعه

بلحظة سريعة جذبته من عنقه أقبله بقوة أمام زملائنا،  استشعرت صدمته و ارتجافه بين يداي

لحظات و شعرت بتخدره و انسياب دمعة كبحها طويلا و بادلني القبلة يجذبني من خصري بشدة

دقائق و قد فصلنا القبل نظرنا وراءنا و كان الجميع يحدق بنا بشدة أمسكته من يده و جلسنا بأحد الصفوف و كنت ألتصق به حرفيا

لم أندم على فعلتي لأني أردت أن أثبت لحبيب روحي أني أراه كاملا بعيناي و لا أهتم بما يقوله أي كان

تحدثنا لبعض الوقت قبل أن يدخل البروفيسور و يبدأ بالمحاضرة

بعد ثلاث ساعات انتهت المحاضرة التي لم تخلو من ملامساتي لجونغكوك و تقبيله عندما يستدير البروفيسور للصبورة

بدأنا بجمع كتبنا نستعد للرحيل سويًا
نهضت ممسكة بيده أقبلها بخفة حتى اعترض طريقنا جيمين الوغد كما أسميه

" أنظروا من هنا،  الفتى الأبكم و فتاةُ التقبيل "
كان برفقة فتاة تلتصق به بطريقة مقززة
تجاهلته أنظر لجونغكوك لا أريده أن يشعر بالنقص مجددا خاصة بأقوال جيمين المنحطة

"هل تقبلين الجميع كم يدفع لك الأبكم لتقبليه،  أريد تذوق شفاهك الوردية.. كم تريدين؟" 

لم أستوعب كلامه حتى وجدته مطروحا أرضا و جونغكوك يسدد اللكمات بوحشية ضد وجه جيمين الذي أُدمِيَ بالفعل