لست مثل الشبان التي ذكرتهم زينب في قصصها ،فأ أحاول إتباع محبوبتي على مقربة من البحر على مقربة من النهر على مقربة من الجبال وعلى مقربة من كل ماهو خطير ويؤدي إلى التهلكة .
فهي امراءة صعبة ،تذكر في أوراقها المنسية ،أن الجميع لا يحاول الاقتراب منها كونها إمراءة سودانية وتفكر في كل ماهو سئ ،تنسى أن هناك شخص يريد حضنًا منها يريد أن ينام بجانبها آخذًا من حنانها الذي يرفضه الجميع .
يحاول البكاء أمامها حتى يكسب تعاطفها حتى تنتبه له حتي تعرف أن هناك شخص يريد حنانها يريد أن يحضنها ،يريدها أن تمسح دمعة عينه ،هل يحق لي البكاء وأنا رجل ؟ هل يحق لي معرفة ما إذا كان الجميع ضد بكائي أمام محبوبتي لأكسب حبها .
ذات يوم خرجت من ذلك الإجتماع راميًا دموعي على خدي خوفًا من أن يرى الجميع أن المبنى الذي خلفي سينهار بسببي أنا من يدي أنا .
حتى أرى امراءة خلفي تنادي بإسمي بصوت عالي ،ماذا بكَ ولما تبكي أخبرني ؟ قالت هذه الكلمات وهي أمامي وهي على مقربة مني حتى شعرت بأنها تحاول حضني تحاول الإقتراب مني هل تحاول أن تكسب كل قلبي لتجعل نفسها ساكنة فيه ،هل تعجز هي عن محاولة الإقتراب مني مرة أخرى ؟هل تعرضت لأذى بعد محاولة الإقتراب تلك ؟
......................................................................................................................................................