خلف حائط الحديقة 1

By oushel

151K 12.7K 18.4K

" توقف عن التصرف كألمجنون " " لقد عرفت ذلك أنه مجنون " " يوجين ليس مجنون بل هو متميز " " يوجين طفل متوحد... More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
..
29
31
32
33
34
35
1

30

3.7K 388 956
By oushel


السلام عليكم

لقد حررت هذا البارت منذ ايام لكن لا شغف لي لنشرة و السبب واضح و الجميع بامكانه توقعه، لحد اللحظة حتى نجمة لا احصل عليها، وليتني اعلم السبب ... هل انشر هذا للاشباح؟
كرهت الواتباد حقاً ومن كل قلبي ويومياً يوسوس لي عقلي بالاعتزال، وربما هذا ما سيحدث لو استمر الامر
و شيء اخر

ساعتزل بالفعل بعد ساعات من نشر اخر بارت من هذا الجزء و سيتم حذف كل الروايات
و شكراً

يكفي انني اهوي للقاع بسبب الجامعة و منفذي الوحيد اصبح خانق لي لان لا احد يقدر ما افعله هنا

↝| ﷽ |↜
:
❖ || ولو أظهرتي لي أسوأ جوانبك ستبقين تلك المتذمرة والمتمردة بلطفها|| ❖

في وسط أجواء هادئة تبعث للسكينة مع موسقى بيان تنساب لتجلب الراحة للحضور، كان هناك الكثير من الثرثرة التي لا فائدة منها، يلتفون حول الجميلة القصيرة ويبتسمون بجمود، الألسن تمدح والأعين تذم.

زمت شفتيها الكرزيتان بسبب الاختناق من كل هذه الأعين نظرت حولها تبحث عن من يخلصها مما هي فيه، ربما الأمير الذي أصبح ملكها أو حتى الشرير الأشقر الذي أصبح كأبن لها أو توأم تنزاني أو عجوز الجبل، أي شخص منهم يكون مفيداً في حالتها.

ـ سيدة جوليا... هل أنتِ بخير؟

عادت بنظرها للسيدة الشقراء التي ترتدي فستان نيلي قصير وبجانبها ثلاث سيدات يظهر من ملابسهن وما يضعنه على وجوههن مدى ثراء كل واحدة منهن، أبتسمت المعنية لترد بهدوء.

ـ لا تقلقي، لقد شردت قليلاً... عما كنا نتحدث؟

تنهدت الشقراء بارتياح ثم عادت لتتكلم حول آخر ما اشترته هذا الأسبوع، تقدمت سيدة من الخلف نحوهن

وبالتحديد نحو جوليا، تبتسم بهدوء وتكبر وكأنها هي سيدة الحفلة، رفعت يدها التي تتخللها أساور وخواتم من الذهب لتصافح القصيرة.

ـ مرحبا سيدة جولي ... أنا جينيفر .. اظنك تعرفينني جيداً ..

رفعت قصيرتنا جولي يدها وصافحت المعنيه بتوتر كيف لا و السيدات هنا لايستعملن تلك الطريقة للتعارف ابداً، لكن ولكون هذه السيدة اجنبية واحتراماً لتقاليدها ستفعل كل شيء ليسير الحفل على مايرام ،

ـ بالتأكيد سيدة جينيفر من غيرك والدة هيذر اللطيفة …

رفعت جينيفر يدها لتغطي فمها وتضحك بهدوء مغلف بطبقات من الغَيْرَة و الغرور كقشرة البصل تمامًا، لمحت جوليا الأشقر الطويل وهو يمر من جانبهن ومع كل خطوة يخطوها تهيمن هالته المظلمة في المكان ، زاد ضربات قلبها من السعادة، استأذنت منهن بسرعة، وتحركت لتمسك بذراع الأشقر، احفظ بصره لها ليردف بهمس

ـ ماذا بكِ أمي ؟

رفعت نظرها له لفارق الطول بينهما فهي بالكاد وصلت لكتفه مع كعبها، ملامح القلق الذي يغزوا كيانه كان واضحًا لها وضوع شمس صيفية، لا تكذب أن قالت أنها هي الأخرى غير مرتاحة أبداً لأي شيء، لكن هي الكبيرة هنا عليها جعل الجميع مرتاحًا، ابتسمت لتردف بصوت منخفض وهي تجعد وجهها بطفولية

ـ هربني من الفزاعات أولئك ...

أشارت بنهاية حديثها للخلف، فالتفت لينظر للسيدات خلستا، عاد بنظره لها لحظات فقهقه بخفوت بصعوبة كتمها وهو يغطي ثغره بقبضة يده يشكر الآلة ألّا شابات هنا غير هيذر و فلانتاين وإلا كان هو الآخر متورط بينهن الآن، ليس جوليا وحدها

، لتبتسم جوليا بارتياح قبل أن يتحول وجهها للأحمر من الخجل لما همس به ماتيو بخبث

ـ لما لم تهربي مع روميو يا جولي هكذا ستفسدين المسرحية .... أسف أسمه جيمسي وليس ذـ....

تأوه بألم ممسكًا ذراعه التي قرصتها بقوة، ثم تركته وهي تسير بسرعة نحو من لمحته يقف وَحْدَهُ مستغلتا الفرصة … ضحك الأشقر لتصرفاتها ثم توجه نحو جده ليتحدثوا عن أخر صفقة لديهم لعله ينسى أو يتناسى من يسيطر على أفكاره.


***************†**************

تكاتفت الغيوم الداكنة لتقرر الهيمنة على القمر و حجب أخر أشعاع منها …

في منزل عرف بصخبه و ضحك أصحابة رغم كل صعابهم و ألامهم، كان خاليًا هذه المرة إلا من صراخ طفل صغير أفزعه شجار سارقين يخططان لإخذ ماتعب عليه جيمس و ليون لسنوات …

أرتبك الاثنان من المفاجأة التي حلت عليهما، تقدم المتهور نحو الصغير الهلع من صراخهما العالي

..أمسك بكتفيه ورفعه بكل سهولة من الأرض

رماه فوق المكتب بعصبية مفرطة بينما صديقة هرول لإغلاق الباب خلفه، التفت ميشيل ليصيح بصاحبه و شريكه بالجريمة المدعو بكاسيوس بعصبيه

ـ من أين أتى هذا الطفل؟ …

رفع كاسيوس غرته بيده الحرة ويده الثانية تطوق معصمي الداكن حتى لا يهرب ويبلغ عنهم، بينما يوجين يتحرك بهلع لعله يفلت ويهمهم بانزعاج من ملامسته له

ـ وما أدراني ...كلّما أعرفه أن لاوجود لأطفال لديهم غير التوأم وهما في السادسة عشر ... توقف عن التحرك قبل أن اغرس الخنجر بحلقك …

صرخ نهاية حديثة بنفاذ صبر للصغير الذي يتلوى بين يديه، فانتفض بفزع واتسعت عينيه ناظرًا للأكبر، تقلص وجهه عائدًا للبكاء و بكرستالات تتدفق من بحريتاه لتغرق خديه الحمراوتين

ـ كيف لا تعرف؟ !!! هذه التي أمامك ماهي؟ ... أليس من واجبك أن تجمع المعلومات قبل أي عملية

أفلت كاسيوس معصمي الداكن و باعين حمراء تقدم ليهجم على شريكة شد تلابيب ملابسه بغضب و صاح لكل ما تحمل من هذا الشريك الطماع الذي دائمًا يرمي المشكلة عليه

ـ هذا بسببك وبسبب صراخك منذ البداية...حتى لو كان هناك طفل كنا سنتجنبه ونهرب بهدوء ...

فاظ الكيل ب ميشيل فدفع كاسيوس ليفلته تراجع المعني خطوتان للخلف حتى لا يفقد توازنه لكن باغتته ضربة لم يتوقعها من ميشيل لتسقطه على الأرض بصدمة، اشتعلت نار حرب بينهما ونسيا ما جاءا من أجله و نسيا الداكن

بينما هما يتشاجران تراجع يوجين للخلف زاحفًا وهو يستند على يديه وعينيه تنظر لهما بتوجس و خوف لن يسمح لهما بلمسه مجددًا، لن يبقاء هنا لسماع صراخهما العالي الذي يؤذي حواسه، عليه العودة لغرفته أو ملجأه الآمن أسفل المنضدة فالمكتب صاخب الآن، لكن أفلتت يده مع نهاية المكتب الواسع

، ليتهاوى كل شيء أمام عينيه و يميل جسده للخلف …

صوت أرتطام قوي بالأرض جعلهما يتوقفان عما يفعلانه ويتوجهان بنظراتهما المحتدة للداكن، لكنه لم يكن على المكتب سبب مشكلتهما أختفى بثواني مما زاد من غضبهما عليه

التف ميشيل حول المكتب ليبحث عنه، لمح يوجين وهو يتكور على نفسه أسفل المكتب بجانب الكرسي وبدون أي رحمة سحب الكرسي ليرميه بعيدًا ليصد صوت عالي، أجفل الداكن للمرة الثانية، أضطرب تنفسه من الخوف و زادت دقات قلبه عندما أمسكه الغريب من ذراعه و سحبه كما سحب الكرسي من قبله،

لم ينتظر ليقف الصغير على قدميه بل أكتفاء بسحبه للباب، قبل أن توقفه يد كاسيوس قائلًا بتساؤل

ـ ما الذي ستفعله الآن؟ أنت لاتفكر بقتله صحيح؟

قطب ميشيل حاجبيه، فهم ليسوا سوى سارقين وليس مجرمين، رد وهو يبعد ذراع شريكه

ـ بماذا تهذي أنت؟ سنأخذه معنا فهو رأى وجوهنا ويعرف أسمائنا أيضاً، سنستفيد منه كثيرًا أن اختطفناه

ابتسم نهاية كلامه بخبث و استفزاز، مستعد لفعل كل شيء من أجل الأموال، السرقة، ألاختطاف، الابتزاز و حتى طلب فديه مقابل الصغير ... لاتهم الطريقة المهم هو المال …

أنزل كاسيوس رأسه بتفكير رغم صداع الرأس الذي أصابه من بكاء يوجين، نظر له مطولًا باضطراب، فهو عكس ميشيل لايهمه جمع المال، المهم تنفيذ مهمته و أخذ حصته من المكافئة، لايريد زيادة عليها أبداً طالمًا هي تكفيه ليعيش شهرًا حتى المهمة التالية، تنهد بعصبيه من كثره تفكيره، بعثر شعره وأردف بجمود

ـ لن تمسه بسوء... سنأخذه ونخيفه حتى لايفتح فمه و سأضعه بمكان بعيد عن هنا حتى لايعثروا عليه بسرعة ...عندها سنكون قد ابتعدنا بما يكفي ...

ـ الآن فقط أجعل هذه المصيبة تصمت قبل أن أقطع له لساـ .....تبًا لننهي المهمة بسرعة فقط ... تعامل أنت مع هذا الصغير …

دفع يوجين نحو كاسيوس فسقط على الأرض متنفسًا بسرعة، نظر له الأكبر مطولًا دون أن يقترب بينما ميشيل اتجه نحو الذهب أخذ بدسه بجيوبه الكثيرة مع بعض الملفات المهمة

لم يتحرك طويل القامة بل اكتفى بتكتيف يده لصدره و كف يده الثانية تلاعبت بذقنه الحاد ذات الشعرات القليلة مشكلتا لحيه لم تظهر بوضوح بعد،

أثارت حركة الصغير من حيرته فهو ما أن يلمسوه حتى يهمهم ثم يبكي بسهوله وعند تركه يصمت وكأن لاشيء قد حدث قبل ثواني ...أردف بهدوء للصغير الجالس على الأرض ويعطيه ظهره

ـ إيها الطفل التفت لي وأخبرني ما هو أسمك؟

لم يستجب له ولم يظهر أي رد فعل، فأخذت شكوكه تزيد أما أنه أصم وأخرس كونه لم يسمع صوته أو أنه لايفقه إين مما يحدث حوله، فمن المستحيل أن يتصرف الطفل الطبيعي بهذا البرود، كان ليهرب أو ينادي على والديه ...

تحرك ببطء وجلس لقرفصا أمامه، أمال برأسه لينظر لعينيه، لكن يوجين أشاح بوجهه ينظر حوله رافضًا التكلم أو النظر لمن أخافه، يستحق أن يخاصمه فهو مزعج، بل لن يجيبه أبداً ...

وقف الداكن وهو يستند على يديه القصرتان لكنه سقط على الأرض مجددًا وبألم أرتسم على ملامح وجهه نزلت دموعه وشهق ببكاء

ـ ماذا تفعل؟ تحرك و قيده لقد تأخرنا …

رفع كاسيوس نظره لصديقه الغاضب، ما أستنتجه هو شيء واحد ولايمكن أن يكون خاطئًا به، أو هكذا مافكر به ...

ظهر الأسف على ملامحه الحادة، وباعتقاده هذه هي إحدى غلطات الأغنياء المكروهة عنده، وهو إخفاء أحد أفراد عائلتهم فقط لأنه مجنون أو متخلف

يحاولون حبسه و تناسيه في منزلهم حتى لا يفضحون أو يجلب العار لهم …

فتح فمه ليرد على ميشيل لكن قاطعه اهتزاز الهاتف الذي بجيب بنطاله الأسود

****************†*****************

قبل عدة دقائق فقط من الْآنَ، كان مارتن يبتسم بتكلفه فبعدما وصل للمتجر بدأت السماء بزخ قطيرات خفيفه من المطر ثم اشتدت أكثر وأكثر ويتبعها حظه السيئ أو الجيد بهذه الحالة بتقطع البث الذي وصل لنهايته …

أقفله ليقرر العودة بسرعة ففكرة الخروج برمتها لم ترق له، سيعود ليطمئن على الصغير ...

كان سير بخطوات سريعة فالمطر بلل ملابسه و إضاءة الشوارع مطفئة ... أخرج هاتفه ليشغل الفلاش، لكن يديه مبلله جدًا وهاتفه كذلك ...

نظر حوله فوجد شجرة واسعة لا يظهر منها سوى أغصانها التي تحمل بضع وريقات وهي خلف احد حيطان المنازل، تنهد بيأس ليركض نحوها ويجلس أرضًا، يحمي هاتفه من المياه، مسح يديه بقوة حتى جفت بمنديله ثم فتحه ليجد أن الأشارة موجودة، فابتسم براحة، وشغل الفلاش و البث من جديد

ليس ليتصور ويتحث بل ليشاهد الجميع ذلك المنظر البديع لزخات المطر المتراطمة مع الوريقات البرتقالية على الأرض … بهدوء وسكون أحتل الحي بأكمله

سار بخطوات واسعة حتى وصل لبوابة المنزل، فتحها بالمفتاح ودخل للحديقة لكن لم يخف عليه صوت خطوات الأقدام التي خلفه، كان يستمع بكل هدوء لصوت تكسر الوريقات و الأغصان الصغيرة

أدار الهاتف على وجهه ورفعه ليتكلم مع للذين يشاهدون البث، لكنه في الحقيقة أراد رؤية من يلاحقه بكل جرأه ويدخل لحديقة منزله أيضاً …

أتسعت عينيه بلحظه ظهور الملثم وهو يوجه مضرب البيسبول نحو رأسه، أنخفض بسرعة فمرت العصي من فوقه رمى الهاتف على الأرض وحاول الالتفات، رفع الملثم المضرب مجددًا وضرب ظهر مارتن المنحني …

شهق بألم وصدمه ثم توسد الأرض بنفس متقطع، أبتسم حالك السواد بانتصار لما أنجزه، لكن وبثواني أصبح على الأرض بعدما سحب مارتن قدمه

أعتلاه بغضب و أخذ يلكمه بعصبيه وهو يسمع صوت صراخ يوجين من الداخل، صاح بحدة بمن تورم وجهه

ـ أقسم أن وجدت خدش به سأقطع رؤسكم ... سترون جانبي الآخر …

وقف بسرعة وركل الملثم على معدته فصاح بألم وتكور محيطًا معدته بيديه … بصق مارتن بجانبه وتحرك نحو الداخل …

ومجددًا وقف الملثم بصعوبة وغضب وهو يمسك المضرب وبكل غدر سدد ضربه قويه نحو رأس الغاضب المتوجه نحو الداخل ليفسد ما يخططون له

لم يشعر سوى بألم يسير في كل عصب و خليه بدماغه، تشوشت رؤيته لكنه لم يستسلم ويتركهم يؤذون أبن شقيقه بأي طريقة ولو عنى ذلك قتله

التفت بوهن ورفع يديه الخاوية، أمسك بالمضرب الذي بين يدي المصدوم من عدم سقوط مارتن على الأرض …

حاول سحب المضرب نحوه بخوف من نظرات صاحب العينين العسلية التي تحولت لأخرى خالية من الحياة كعينان شيطان خرج من قعر الجحيم …

ما زاده رعبًا هو كميه الدماء التي نزلت من رأسه لتغطي عينيه وجانب وجهه بالكامل، بل أخذت تتساقط من ذقنه على الأرض مختلطاً مع بركة المياه الصغيرة أسفلهما.

أبتلع رمقه محاولًا البقاء ثابتًا أمام هذا الوحش،

ترك المضرب فجأه ورفع يده بلحظة لم يدركها مارتن و بمرفقه ضرب وجهه …

تراجع للخلف و الوهن يشتد به لم يعد يرى أي شيء أمامه، لكن صوت صافره دوت في المكان مع الكثير من الأضواء الزرقاء و الحمراء التي كانت تمر أمام عينيه جعلته يبتسم قبل أن يسقط على الأرض مستسلمًا لقدره …

التفت الملثم نحو الخلف فاتسعت عينيه، وركض خلف المنزل، أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل على أول رَقَم على القائمة، لم ينتظر رد الآخر فقد اكتفى بالصراخ بصوت عالي وهو يتسلق الجدار الذي أصبح أمامه

ـ أخرجا حالًا من هناك ...

****************†****************

لنعد مجدد لما قبل هذا لم اعد استطيع العودة لذا استخدموا إله السفر عبر الزمن التي لديكم فقط تعطلت خاصتي …ـ تتنهد بتعب ـ

في الطابق الثاني من برج أيفل، كانت الحفلة مازال قائمه وستبقى كذلك لساعة ونصف أخرى وهذا لا يزيد الأشقر سوى قلقًا، جوليا لم ترتح هي الأخرى لسبب ما كان قلبها يخفق بقوة، ربما ليست والدته لكنها تشعر بأن هناك شيء سيئ سيحصل، لايمكن لأحد الاستخفاف بحدس النساء …

ليون كان ينظر لهما بتوتر قبل أن يسمح لهما بالجلوس على إحدى الطاولات البعيدة عن الحضور لعل هذا يجعلهما يهدأن لكن هذا لم يحصل …

تنهد وعاد نحو مجموعة من الرجال الممولين لمشروعهم الجديد رغم أن التعب واضح على وجهه المجعد الشاحب لكنه لأزال واقفًا يبتسم بكل لطف يحيي هذا ويضحك مع ذاك …

جيمس يقف بجانبه ليسند والده بكل شيء، لمح التوأم وهمن يضحكن بصوت عالي، فأعتذر من الرجال ليستأذن الذَّهاب،

تحرك بغضب نحو من سيفضحنه يومًا ما، سحب الهاتف الذي بين يدي الشقراء، فرفعتا رأسيهما نحو مفسد اللحظات الذي افسد لحظه سخريتهما ممن على الهاتف، فتحت روز فمها لتعترض، فقاطعها والدها وهو يشير إليهما بالصمت، هامسًا بحده

ـ لا أريد سماع أي صوت منكما حتى نعود هل هذا واضح ... وهذا الهاتف مصادر إلى شعار آخر …

وقفت روزلين بغضب لترد

ـ لكن أبي نحن نـ …

قاطعها جيمس و هو يبتسم بسخرية

ـ سأزيد العقاب مع كل كلمه تخرج من فمكما …

كتفت التوأم ذراعيهما وبعبوس جلستا على الطاولة دون النظر لوالدهما، لإيبتسم بقله حيله و سار عائدًا لمكانه، ... رفع الهاتف الخاص بروز ليرى ما سبب ضحكهما …

لكن كلّما شاهده هو بث للأض و المطر مع الأوراق، ثم انقلبت الكاميرا وظهر وجه مارتن وخلفه الملثم

فتوسعت عينيه بصدمة ... سقط الهاتف من يدي مارتن ليعرض السماء التي تغرق الكاميرا مع صوت شجار الاثنان ...

انزل الهاتف من يده و سار بهدوء عكس الأعاصير التي بداخله، اقترب من والده وهمس بأذنه

ـ لدي حاله طارئة في المنزل أبي أهتم بالحضور …

التفت له ليوناردو مقطبًا حاجبيه لكن من الواضح جدًا إن الأمر مستعجل، أشار بيده له بالذهاب، فهرول جيمس بخطوات شبه راكضه نحو المصعد …

لمحه ماتيو وهو يغادر ...التفت لجوليا التي تجلس بجانبه أبتسم لها ليطمئنها ثم وقف من مكانه لاحقًا بعمه ...

دخل جيمس للمصعد وأخد يضغط الزر بغضب عدة مرات بسرعة فبدء الباب بالإغلاق ببطء،

ركض مارتن أسرع ليدخل بأخر لحظة فتنفس باضطراب وأردف بقلق

ـ هل هناك مشكله؟ …

التفت جيمس له ورمى الهاتف على الأشقر فألتقطه قبل أن يسقط باستغراب واستنكار، نطق عمه بتوتر وقد بَدْء بالتحرك بداخل المصعد ليخفف من قلقه

ـ أعد البث ...

رفع ماتيو حاجبه الأيسر بعدم فهم، عاد بنظره للهاتف مسترجعًا البث المحفوظ ...اغلق فمه المفتوح بصدمة مبتلعًا رمقه … مع فتح باب المصعد ركض متجاوزًا جيمس نحو سيارته الزرقاء المميزة بين جميع السيارات المركونة …

ـ سأسبقك لهناك ..،

لم ينتظر ردًا بل فتح باب السيارة من بعيد بالمفتاح ودخل، رابطًا الحزام حوله، لتحتد نظراته ضاغطًا على البنزين مع أدارته للمفتاح، فانطلقت السيارة الزرقاء مصدرتا صوت مرعب باحتكاكها بالأرض بسرعة هائله، بعد سنوات من التكدس ونسيان وظيفتها وهي أن تكون سيارة سباق مشهوره …

أي بعد أن توفي صاحبها و تركت خرده باليه، لاتصلح لشيء،

أخذ الأشقر وببراعة يتجاوز ويراوغ السيارات القليلة التي في الشارع، حتى وصل لمنزله حيث توقفت بذات الوقت سيارات الشرطة ...

******************

لديكم أي  أسئلة؟

توقع القادم ؟

كلمه لي ؟ لا .... حسناً 🗿

Continue Reading

You'll Also Like

1M 10K 5
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
74.6K 5.9K 66
ملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليق...
619K 13.4K 43
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5K 861 27
من أكله الدهر، لا تعيده الأيام.