21

4K 360 867
                                    


السلام عليكم

استمتعوا بالقراءة و اعطوا البارت بعض من حبكم

↝| ﷽ |↜

❖ || سلام لقلب لا يعرف الكره || ❖

صوت تصادم الأوراق ببعضها أعلى أغصان الأشجار و خيوط من أشعة شمس الظهيرة غزا طرق حي شانز الهادئ معظم الوقت سيارات تذهب وتعود في الطريق الذي يفصل بين منزل وآخر، في ذلك المنزل الشامخ حيث يحيطه سور رخامي ثم حديقة واسعة تحيطه هي الاخرى من كل جانب، لم يكن هناك شيء مميز بالحديقة الأمامية غير البوابة الحديدية و الكراج الذي على جانبه ويحوي سيارتان إحداهما بلون أزرق وأخرى بيضاء،

بداخل المنزل أول ما ستراه هي الصالة الواسعة جداً وهي أكثر مكان شهد على مشكلات العائلة كان يجلس ماتيو بكل شرود على الأريكة، و على المنضدة جلس الصغير المنزعج لمحاولة أعطاء ماتيو من الكعكة، لأنه وبكل بساطة رفضها منه

تنهد ماتيو ثم وقف بهدوء مَدّ يده حتى ينزل يوجين من المنضدة و لا يتأذى عند نزوله، لكن يوجين أبعد يديه و تراجع للخلف، دعك ماتيو جبينه بغضب ليتمالك أعصابه عن الصراخ به، ما زال يحاول أدراك الحقيقة التي تجسدت أمامه، جلس على ركبتيه و جمع يده أمام يوجين قائلاً بهدوء

ـ يوجين هل أنت متوحد حقاً؟ ؟ أنا لا زلت لا أصدق هذا ...أقصد أنت احتضنتني و لم ترفض لمس أمي لك.

لم يهتم الصغير بثرثرته ولم يمنحه المجال وهو يرفع يديه ويبعد يدي ماتيو عن المنضدة، تنهد ماتيو بغضب وضرب جبينه بسطح المنضدة أراد أن يفرغ طاقته السلبية بأي شيء لم يشعر ألا بيدين صغيرة تشد شعره بقوة وتسحبها للخلف تأوه بألم وغضب كبير لن يصمت على هذا سيقتله لا محال هذا اليوم، تسمر بصدمة عندما التقت عينيه عند رفع رأسه مع عيني يوجين الذي ينظر لجبينه، مسح عليها بكف يده بلطف وهو يهمس بصوت متحشرج حابساً دموعه

ـ خطر .. تتألم ...

لم يستطع ماتيو النطق بحرف واحد، هل هو خائف عليه من الألم؟ هل هذا شيء طبيعي للمتوحدين؟ هذا كان أول رده فعل يبادر إليها يوجين أتجاه أحدهم

هل هو مازال يعتبره توماس لذلك قلق عليه؟ أم أصبح يفرق بينهم؟ ؟ الكثير من الإسالة غزت عقله بثوان لكن وللمرة الثانية لم يمهله يوجين المجال وهو يخفض رأسه بسرعة ليضرب جبهته بطرف المنضدة ثم يترك شعره و يقف عليه غير مهتم بفعلته قفز من المنضدة و سار نحو جوليا التي بيدها كعك للتوأم، لم ترغب أن تذهب لهما من أجل الكعك بل من أجل معرفه ما يفعلن من مصيبة ولا سيما أن مارتن مختفي أيضاً و تجمعهم تعني مصيبة مضاعفة، رفع يوجين يديه لها محاولاً الوصول للكعك، ضحكت جوليا و أخذت قطعة وقدمتها له بكل سهولة، لا يهم يمكن للفتاتان تدبر آمرهما بقطعة واحدة مادام أن يوجين سعيد

خلف حائط الحديقة 1 Where stories live. Discover now