34

3.2K 309 765
                                    


لكل من يعثر علي اي كلمة غير مناسبة لديني، كالعن او اي شي، نبهوني عليه و شكراً

↝| ﷽ |↜

❖ طفولتك التي كانت تتمحور حول ريمي، سالي، كونان وأنا وأخي وغضبك عند رؤية "سنعود بعد قليل" أليست أفضل من هذا الهراء الذي نعيشه الآن؟ ❖

بعيداً عن مدينة الأضواء، بعيداً جداً خلف المحيطات، في أرض يتم بها احترام الرأي العام غير رأي المسلم والأسود والصغير والمرأة والمختلف والمميز... حيث العنصرية تحت شعار لا للعنصرية.

متربع على الأريكة وأمامه تتموضع مجموعة من المستندات والأوراق هي الأخرى على الأريكة الطويلة. أمسك إحدى الملفات وأخذ بتقليبها بتململ بأعين نصف مفتوحة من النعاس والتعب.

طرقات خفيفة على الباب الخشبي لم تلفت انتباه الناعس، فتح الباب بعد يأس الذي خلفه من سماع صوت الآخر... وقف الشاب وهو ينظر لشقيقه أردف ببرود.

ـ ما زلت تعمل؟؟ ... لقد تأخر الوقت.

رفع المعني رأسه عن الأوراق ثم أماله للخلف مستنداً على مسند الأريكة، لينظر للواقف بنظرات خالية من بريقها الذي اعتاد الجميع عليه.

أقترب لويس منه ورفع الكأس أمام شقيقه قائلاً:

ـ عليك بالتوقف الآن... اشرب هذا سيساعدك على الاسترخاء إدي.

تنهد إدجار بتعب ثم هز رأسه نافياً، وعاد لإخفاء رأسه نحو الأوراق... صمت لويس على أسنانه وضع كأس الحليب على المنضدة بقوة فأصدرت صوتًا أجفل شارد الذهن، أمسك إدجار من كتفيه وصاح به بغضب:

ـ اسمعني إدجار... توقف عن تصرفاتك الطفولية هذه، أبي يفعل كل هذا لمصلحتنا... تقبل الواقع مثلي.

دفع إدجار شقيقه ووقف عن الأريكة ليوازي لويس طولًا... نكز صدر الأكبر بقوة عدة مرات مردفًا باستهجان:

ـ اسمعني أنت يا لويس، أنا لست أنت أفهم هذا... أكره تحكمه بي، أكره إجباري على ترك أصدقائي وبخاصة بهذا الوقت... أنا لن أنساهم أبدًا... لن أفعل مثلما فعلت عندما تركت رفاقك... ثم إن والدي لا يهتم سوى بمصلحة الشركة لا غير

صدم لويس بجرأة شقيقه، لم يتوقع أبدًا أن يتناول موضوعاته بهذه الجرأة، ربما هذا هو ما يسمى بتمرد المراهقين... لكنها مراهقة متأخرة.

إبتسم بسخرية، هل هذه هي فرصة المساجين لإثبات براءتهم؟ لكن رغم ذلك، كانت كلمات أخيه قاسية قليلاً.

"إدجار... لا تقارن بين من كانوا رفاقي وأصدقائك... ثم هل لديك دليل بأن أبي لا يهتم إلا بمصلحته؟"

أبتلع إد شفتيه بندم، لم يكن يتوجب عليه ذكر أصدقاء شقيقه بهذا الشكل، لكنه ندم على مقارنتهم بأصدقائه. ليس لدى الجميع تجرِبة جيدة مع ما يسمى بالأصدقاء، إنه محظوظ لأنه ابتعد عن بلد المصالح ووجد تلك المجموعة المختلفة من الأفراد.

خلف حائط الحديقة 1 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن